المهلكة مفازة واللديغ سليما، هذا قول البصريين، وقد خالف قوم من أهل اللغة ذلك، قال أبو النجم:
وقام جني السنام الأميل * وامتهد الغارب فعل الدمل (1) ج: دماميل نادر.
ودمل جرحه كسمع برئ، كاندمل وذلك إذا تماثل، قاله الليث.
ويقال: اندمل المريض واندمل من وجعه. ودمله الدواء يدمله، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
وجرح السيف تدمله فيبرا * وجرح الدهر ما جرح اللسان (2) قلت: ومنه أخذ الشاعر:
جراحات السنان لها التئام * ولا يلتام ما جرح اللسان والدمل: الرفق.
ودامله: داراه ليصلح، وهو مجاز، قال أبو الحسن:
شنئت من الإخوان من لست زائلا * أدامله دمل السقاء المخرق (3) جاء بالمصدر على غير فعله.
* ومما يستدرك عليه:
اليدملة: واد من أودية العرب.
ودميلى اليربوع، كسميهى: داماؤها، عن ابن عباد.
ويقال: ادمل القوم: أي اطوهم على ما فيهم.
وأدمل الأرض إدمالا: سرقنها، عن الليث وابن عباد.
والمداملة، كالمداجاة.
وادمل الجرح على افتعل: تماثل، عن أبي عمرو.
وقد سموا دمالا ودميلا، كشداد وزبير.
[دمحل]: دمحله أهمله الجوهري.
وقال ابن دريد: دحرجه كدحمله (4).
والدماحل بالضم: المكتنز المتداخل قال رؤبة:
حسبت في أعجازها خوازلا * من جذبهن العقد الدماحلا (5) يقول: كأن أعجازهن تنجذب لثقل أوراكهن.
والدمحلة، كعلبطة: المرأة السمينة، أو الحسنة الخلق (6)، والرجل دمحل ودماحل، كذلك، كما في العباب.
وفي ياقوتة الطربال: الدمحال، بالكسر: التبري (7) هكذا هو في النسخ، بكسر المثناة الفوقية وتشديد الموحدة المفتوحة، وفي العباب بتقديم الموحدة. ولم يفسروه لا أبو عمرو، ولا الأزهري وقد قيل: إنه منسوب لكذا (8).
[دنل]: دانال أهمله الجوهري والصاغاني.
وفي المحكم: اسم أعجمي وقد أجحف به المصنف، كابن سيده، وقصر في بيانه ولغاته.
وقال جماعة فيه: دانيال أيضا، وهو المعروف المشهور على الألسنة، وهو اسم نبي غير مرسل، كان في زمن بختنصر، وكان من أعز الناس عنده، وأحبهم إليه، فوشوا به، فألقاه وأصحابه في الأخدود، كما هو مشهور. وجواز إعجام داله لا أصل له، وإن ذكره جماعة من المؤرخين وشراح الشفاء وغيرهم. وقيل: معناه: الحكم لله. وذكر كثيرا من متعلقاته الشهاب، أواخر نسيم الرياض. قاله شيخنا.
وقرأت في كتاب ليس، لابن خالويه ما نصه: وأنشدنا:
إذا كان الوزير أبا الجمال * ومحتسب العراق الدانيالي فلا تتعجبن فعن قليل * ترى الأيام في صور الليالي [دنبل]: دنبل، كفنفذ أهمله الجوهري.