قلت: والعجب من المصنف، أن الزواك بهذا المعنى لم يذكره في زوك، مع أن تركيب زوك ساقط عند الجوهري، بأنه يقال باللام أيضا، كما يقال بالكاف، فإن التركيب لا يأبى المعنى.
والدمكمك كسفرجل: الشديد الصلب القوي، والبهتر، والمجذر، والجيذر، وكل ذلك بمعنى القصير، وأرها: أي ناكها، وذكر بكبك، وبكاك: مدفع، وهذا مثل قول الراجز:
واكتشفت لناشيء دمكمك * عن وارم أكظاره عضنك تقول دلص ساعة لا بل نك * فداسها بأذلغي بكبك (1) والطعن الدراك: المتتابع، وأوزكت أيما إيزاك: أي لانت عند النكاح، والدواك: الكثير السحق في الجماع، وأنشد أبو عمرو أيضا:
فداكها دوكا على الصراط * ليس كدوك زوجها الوطواط (2) والقنفريش: الذكر الضخم.
* ومما يستدرك عليه:
الزول: الحركة، يقال: رأيت شبحا ثم زال، أي: تحرك. وزالوا عن مكانهم: حاصوا عنه.
وقال أبو الهيثم: يقال: استحل هذا الشخص، واستزله: أي: انظر هل يحول، أي: يتحرك، أو يزول، أي يفارق موضعه.
والزوال: كشداد، الكثير الزول، أي: الحركة.
وزال به السراب: رفعه وأظهره.
وزال: انتقل من بلد إلى بلد، ومنه قول كعب بن زهير:
* ببطن مكة لما أسلموا زولوا * أي انتقلو عن مكة مهاجرين إلى المدينة.
وزال عن الرأي، يزول، زؤولا، عن اللحياني. وهو يزول في الناس: أي يكثر الحركة، ولا يستقر. وزول أزول، على المبالغة، قال الكميت:
فقد صرت عما لها بالمشي * ب زولا لديها هو الأزول (3) وقال ابن بري: قال أبو السمح: الأزول أن يأتيه أمر يمنعه الفرار.
وزال: اسم أم رستم الفارسي.
والمزاول: المذعور، من الزول، أي الشبح بالليل.
والمزولة: آلة للمنجمين، يعرف بها زوال الشمس، والجمع مزاول، عامية.
والزويلى بالضم: كالمغرفة للملاحين.
وزالت له زائلة: شخص له شخص.
وليل زائل النجوم: طويل.
وسير زول: عجب في سرعته، وخفته.
وشتوة زولة: عجيبة في شدتها، وبردها.
[زهل]: الزهلول: كسرسور، الأملس من كل شيء، والجمع زهاليل، ومنه قول كعب بن زهير، رضي الله تعالى عنه:
يمشي القراد ثم يزلقه * عنها لبان وأقراب زهاليل (4) الأقراب: الخواصر.
وقال ابن الأعرابي: الزهلول: الأملس الظهر.
وزهلول: جبل أسود للضباب، له معدن، يقال له: معدن الشجرتين، وماؤه البردان ملح، كثير النخل، قاله نصر.
والزهل: التباعد من الشر.
والزهل: بالتحريك امليلاس (5) وبياض. وقد زهل، كفرح، زهلا.
والزاهل: المطمئن القلب.
* ومما يستدرك عليه: