على الله أن ينصر من نصره، ويخذل من خذله، أترون الغلبة لمن صبر بغير نصر، وقد يكون الصبر جبنا ويكون حمية، وإنما النصر بالصبر، والورد بالصدر، والبرق بالمطر. اللهم اجمعنا وإياهم على الهدى، وزهدنا وإياهم في الدنيا، واجعل الآخرة خيرا لنا من الأولى). انتهى. (نهج السعادة للمحمودي: 5 / 194، وذكر من مصادره في: 5 / 258: كشف المحجة لثمرة المهجة للسيد ابن طاووس ص 173، والبحار: 8 / 184، ط الكمباني،.... ثم قال: وممن روى هذا الكتاب بألفاظه من أهل السنة إلا في ألفاظ نادرة وجمل يسيرة هو ابن قتيبة فإنه رواه في الجزء الأول من الإمامة والسياسة ص 154، ط مصر. في عنوان: ما كتبه علي لأهل العراق قبل بيان مقتله عليه السلام. ورواه أيضا بمغايرة طفيفة في بعض ألفاظه وجمله إبراهيم بن محمد الثقفي في الغارات، كما في بحار الأنوار: 8 / 615، في عنوان: الفتن الحادثة بمصر، وشهادة محمد بن أبي بكر. وأشار إلى هذا الكتاب أحمد بن يحيى البلاذري، أنساب الأشراف ص 400... ورواه أيضا محمد بن جرير بن رستم الطبري المتوفى أوائل القرن الرابع في آخر الباب الرابع من كتاب المسترشد، 77 قال: وروي الشعبي عن شريح بن هانئ قال: خطب علي بن أبي طالب عليه السلام بعدما افتتحت مصر، ثم قال: وإني مخرج إليكم كتابا فيه جواب ما سألتم عنه وكتب: (من عبد الله علي أمير المؤمنين، إلى من قرئ عليه كتابي من المؤمنين والمسلمين، أما بعد فإن الله بعث محمدا.... ثم ساق الكتاب كما تقدم برواية ثقة الإسلام باختلاف طفيف في بعض ألفاظه). انتهى.
* * ومن ذلك: أجوبته عليه السلام على اعتراضات الأشعث بن قيس الخبيثة، وهي متعددة، نذكر منها قوله عليه السلام ذات: (إني كنت لم أزل مظلوما مستأثرا علي حقي، فقام إليه الأشعث بن قيس فقال: يا أمير المؤمنين لم لم تضرب بسيفك ولم تطلب بحقك؟ فقال: يا أشعث قد قلت قولا فاسمع الجواب وعه واستشعر الحجة: إن لي أسوة بستة من الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين. أولهم نوح حيث قال: رب إني مغلوب فانتصر... الخ...). (الإحتجاج: 1 / 279) وفي كتاب سليم رحمه الله ص 213: (فقام وخطب فقال: ألا إني قد استنفرتكم فلم تنفروا، ونصحتكم فلم تقبلوا، ودعوتكم فلم تسمعوا! فأنتم شهود كغياب وأحياء كأموات،