وخرج إلى علي عليه السلام من شيعته من أهل البصرة من ربيعة ثلاثة آلاف رجل. وبعث الأحنف إليه إن شئت أتيتك في مائتي فارس فكنت معك، وإن شئت اعتزلت ببني سعد فكففت عنك ستة آلاف سيف، فاختار علي اعتزاله).
أمير المؤمنين عليه السلام يؤكد الحجة قبل الحرب!
في نهج البلاغة: 3 / 111: (ومن كتاب له عليه السلام إلى طلحة والزبير: أما بعد فقد علمتما وإن كتمتما أني لم أرد الناس حتى أرادوني، ولم أبايعهم حتى بايعوني، وإنكما ممن أرادني وبايعني، وإن العامة لم تبايعني لسلطان غالب ولا لعرض حاضر، فإن كنتما بايعتماني طائعين فارجعا وتوبا إلى الله من قريب، وإن كنتما بايعتماني كارهين فقد جعلتما لي عليكما السبيل بإظهاركما الطاعة وإسراركما المعصية، ولعمري ما كنتما بأحق المهاجرين بالتقية والكتمان، وإن دفعكما هذا الأمر من قبل أن تدخلا فيه كان أوسع عليكما من خروجكما منه بعد إقراركما به.
وقد زعمتما أني قتلت عثمان، فبيني وبينكما من تخلف عني وعنكما من أهل المدينة، ثم يلزم كل امرئ بقدر ما احتمل. فارجعا أيها الشيخان عن رأيكما، فإن الآن أعظم أمركما العار، من قبل أن يجتمع العار والنار. والسلام).
وفي كشف الغمة في معرفة الأئمة للإربلي: 1 / 240: (وكتب علي عليه السلام إلى عايشة: أما بعد فإنك خرجت من بيتك عاصية لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وآله تطلبين أمرا كان عنك موضوعا، ثم تزعمين انك تريدين الإصلاح بين الناس فخبريني ما للنساء وقود العساكر! وزعمت أنك طالبة بدم عثمان، وعثمان رجل من بني أمية وأنت امرأة من بني تيم بن مرة! ولعمري إن الذي عرضك للبلاء وحملك على المعصية لأعظم إليك ذنبا من قتله عثمان، وما غضبت حتى أغضبت، ولا هجت حتى هيجت فاتقي الله يا عائشة وارجعي إلى منزلك، واسبلي عليك سترك. والسلام.
فجاء الجواب إليه عليه السلام: يا ابن أبي طالب جل الأمر عن العتاب، ولن ندخل في طاعتك أبدا، فاقض ما أنت قاض. والسلام.