8 - يوم خطبت في المسجد النبوي فهزت حتى الجماد!
بلغت مواقف فاطمة عليها السلام أوجها، عندما خرجت خلف علي عليه السلام وهددتهم بالدعاء بالعذاب عليهم، إن قتلوه، وهم يعلمون أن دعاءها لا يرد!
وعندما جاءا إلى بيتها ليعتذرا ويقولا للناس إنا اعتذرنا من فاطمة فرضيت عنا وتركت دعاءها علينا، فسلما عليها فلم ترد عليهما السلام، وأدارت وجهها إلى الحائط! وسألتهما فشهدا بأنهما سمعا من النبي صلى الله عليه وآله أن من أغضب فاطمة فقد أغضبه، ومن أغضبه فقد أغضب رب العلمين، فشهدا بذلك!
فأعلنت وأشهدت المسلمين إلى يوم الدين أنها غاضبة عليهما، وأنها ستدعوا عليهما بعد كل صلاة تصليها حتى تلقى ربها وأباها، فتشكوهما أمر شكوى وأشدها ، وتخاصمهما عند الله ورسوله!
على أن أوج مواقفها عليها السلام التي وصلت الينا كلاما مكتوبا شاملا، خطبتها في المسجد النبوي في حشد المهاجرين والأنصار! وقد أعدت بنت أبيها لهذا الموقف واستعدت، فأبلغت بالخطاب، وأتمت الحجة، وهزت حتى الجماد!
وهي خطبة مشهورة، روتها المصادر المختلفة، وشرحها العلماء والمؤرخون في رسائل خاصة، وقد أدانت فيها الزهراء عليها السلام نظام السقيفة القرشي، وصرحت بأنه مؤامرة على الإسلام، ودعت الأنصار إلى مقاومته بالسلاح!
كما أدانت قرارات أبي بكر الاقتصادية لإضعاف أهل البيت عليهم السلام، ومنها منع الخمس عنهم، ومصادرة أوقاف النبي صلى الله عليه وآله وهي سبعة بساتين، ومصادرة مزرعة فدك التي منحها النبي لفاطمة، ومنعه إياها من إرث أبيها!
في مواقف الشيعة للأحمدي: 1 / 458: (روى عبد الله بن الحسن بإسناده، عن