عهد معهود من النبي صلى الله عليه وآله لتقاتلن بعدي على تأويل القرآن الناكثين والقاسطين والمارقين روى المسلمون أحاديث صحيحة أن النبي صلى الله عليه وآله أخبر قريشا بأنهم يحتاجون إلى من يقاتلهم بعده على تأويل القرآن، كما قاتلهم هو على تنزيله!
ففي مستدرك الحاكم: 2 / 138: (لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وآله مكة أتاه ناس من قريش فقالوا: يا محمد إنا حلفاؤك وقومك، وإنه لحق بك أرقاؤنا ليس لهم رغبة في الإسلام، وإنما فروا من العمل فارددهم علينا! فشاور أبا بكر في أمرهم فقال: صدقوا يا رسول الله! فقال لعمر: ما ترى؟ فقال مثل قول أبي بكر!
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا معشر قريش ليبعثن الله عليكم رجلا منكم امتحن الله قلبه للإيمان، فيضرب رقابكم على الدين! فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا. قال عمر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا، ولكنه خاصف النعل في المسجد! وقد كان ألقى نعله إلى علي يخصفها. هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه).
وفي مجمع الزوائد: 7 / 238: (عن علي قال عهد إلي رسول الله (ص) في قتال الناكثين والقاسطين والمارقين. رواه البزار والطبراني في الأوسط وأحد إسنادي البزار رجاله رجال الصحيح غير الربيع بن سعيد ووثقه ابن حبان).
وفي أمالي الصدوق 463، عن الإمام الصادق عليه السلام قال: بلغ أم سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وآله أن مولى لها يتنقص عليا عليه السلام ويتناوله فأرسلت إليه، فلما أن صار إليها قالت له: يا بني بلغني أنك تتنقص عليا وتتناوله! قال لها: نعم يا أماه. قالت: أقعد ثكلتك أمك حتى أحدثك بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله ثم اختر لنفسك... إلى أن قالت: فدخلت وعلي جاث بين يديه، وهو يقول: فداك أبي وأمي يا رسول الله، إذا كان كذا وكذا، فما تأمرني؟ قال: آمرك بالصبر. ثم أعاد عليه القول الثانية، فأمره بالصبر، فأعاد عليه القول الثالثة، فقال له: يا علي يا أخي، إذا