5 - ظلامتهم للعترة النبوية عليهم السلام وأنصارهم بدأت قريش ظلمها لآل الرسول في عهده صلى الله عليه وآله! وقد زاد نشاطها ضدهم بعد أن فتح النبي صلى الله عليه وآله مكة وأجبر قريشا على خلع سلاحها، وأعلن زعماءها وجنودهم أسرى حرب له ولأهل بيته، وأعلن أنه أطلقهم وسماهم الطلقاء، ولم يعتقهم!
ثم كان الله يخبره بخطط قريش ورئيسها الجديد سهيل بن عمر، ومن يتعاون معه من المنافقين في المدينة، ويأمره أن يتابع تبليغه عن ربه، ويبين لأمته مقام عترته أهل بيته عليهم السلام، وأن الله فرض عليهم مودتهم وطاعتهم.
وأخبره الله تعالى أنه لا بد لقضائه أن يمضي، وأن قريش الطلقاء ستتغلب وتنحرف بالإسلام، وتظلم أهل بيته الطاهرين عليهم السلام أفدح ظلامة!
وبلغ الرسول الأمين صلى الله عليه وآله رسالات ربه في عترته، وأنهم كالقرآن أمانة الله وأمانة رسوله في الأمة: (إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي).
وحدد مصطلح عترته وأهل بيته بأنهم: علي وفاطمة والحسن والحسين وتسعة من ذرية الحسين، فهؤلاء دون سواهم آله وأهل بيته وعترته الذين طهرهم الله تطهيرا، وأدار عليهم كساء للتأكيد، فسألته أم سلمة هل هي منهم، فقال: كلا!
وبلغ أمته أن الله أكرم عترته فحرم عليهم الزكاة، وشرع لهم ميزانية خاصة في مالية الدولة الإسلامية، هي الخمس!
وبلغ أمته، أنهم أولو القربى، الذين أمر الله الأمة بكتابه بحبهم ومودتهم.
وبلغها أنهم أولو الأمر، الذين فرض الله في كتابه طاعتهم.
وأنهم مع الحق لا يحيدون عنه، وإن حادت عنه الأمة!
وأن عليا أولهم، وبه يعرف المؤمن من المنافق، فلن يحبه إلا مؤمن ولن يبغضه