عائشة قادت معركة الجمل وحدها لسبعة أيام!
قال الطبري في تاريخه: 3 / 530: (عن أبي البختري الطائي قال أطافت ضبة والأزد بعائشة يوم الجمل، وإذا رجال من الأزد يأخذون بعر الجمل فيفتونه ويشمونه ويقولون: بعر جمل أمنا ريحه ريح المسك)!
وقال ابن كثير في النهاية: 7 / 272: (وأحدق أهل النجدات والشجاعة بعائشة، فكان لا يأخذ الراية ولا بخطام الجمل إلا شجاع معروف، فيقتل من قصده ثم يقتل بعد ذلك، وقد فقأ بعضهم عين عدي بن حاتم ذلك اليوم، ثم تقدم عبد الله بن الزبير فأخذ بخطام الجمل وهو لا يتكلم، فقيل لعائشة إنه ابنك ابن أختك فقالت: واثكل أسماء! وجاءه مالك بن الحارث الأشتر النخعي فاقتتلا فضربه الأشتر على رأسه فجرحه جرحا شديدا، وضربه عبد الله ضربة خفيفة ثم اعتنقا وسقطا إلى الأرض يعتركان، فجعل عبد الله بن الزبير يقول: اقتلوني ومالكا واقتلوا مالكا معي! فجعل الناس لا يعرفون مالكا من هو، وإنما هو معروف بالأشتر، فحمل أصحاب علي وعائشة فخلصوهما، وقد جرح عبد الله بن الزبير يوم الجمل بهذه الجراحة سبعا وثلاثين جراحة). انتهى.
أقول: يبدو أن ابن الزبير أخذ بزمام الجمل بعد أن اشتدت حملات أصحاب علي عليه السلام وقل الآخذون بزمامه من ضبة وتركوه ملقى، قال الطبري: 3 / 533: (وانتهى إلى الجمل الأشتر وعدي بن حاتم، فخرج عبد الله بن حكيم بن حزام إلى الأشتر فمشى إليه الأشتر، فاختلفا ضربتين فقتله الأشتر، ومشى إليه عبد الله بن الزبير فضربه الأشتر على رأسه فجرحه جرحا شديدا، وضرب عبد الله الأشتر ضربة خفيفة، واعتنق كل واحد منهما صاحبه وخرا إلى الأرض يعتركان، فقال