هذه هي كل قريش، التي واجهت النبي صلى الله عليه وآله ووصفها الله تعالى في قرآنه بأنهم الفراعنة وجنودهم، وأئمة الكفر وأتباعهم! وأخبر بأن أكثرهم حق عليهم القول فلن يؤمنوا في المستقبل أبدا! (لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم فهم غافلون. لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون). (سورة يس: 6 - 7) وهذه هي قريش، التي حاربت النبي صلى الله عليه وآله وعترته وأنصاره بكل ما استطاعت، حتى انتصر عليها ودخل مكة فاتحا، فدخلت في الإسلام مرغمة، ثم سيطرت على دولته بعد نبيه صلى الله عليه وآله وعزلت عترته عليهم السلام واضطهدتهم وشيعتهم إلى يومنا هذا!
وهذه هي قريش، التي صنعت تاريخ الإسلام الرسمي وأسست مذاهبه ودونت فقهه، وجعلت ولاية زعمائها جزء منه ربت عليه أجيال المسلمين إلى يومنا هذا!
* * قريش المشركة نزحت كلها إلى ابن أبي سفيان في الشام!
تجمعت عند معاوية بن أبي سفيان كل قبائل الطلقاء، وهم نفس قبائل قريش المشركة المعادية تاريخيا للنبي صلى الله عليه وآله وبني هاشم، وفيهم عدد هم نفس الزعماء المشركين والطلقاء السابقين، والباقون أولادهم وجنودهم! وقد نزحوا من مكة والمدينة بنسائهم وعيالهم إلى معاوية ابن قائدهم بالأمس أبي سفيان، ووزيره يومذاك، وخليفته اليوم!
قال التستري في الصوارم المهرقة ص 74: (في الفتوح وغيره أنه في حرب صفين كان من قريش مع علي عليه السلام خمسة نفر وهم..... وكان مع معاوية ثلاث عشر قبيلة من قريش، مع أهلهم وعيالهم). انتهى.
وفي اختيار معرفة الرجال: 1 / 281: عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (كان مع أمير