مسير أمير المؤمنين عليه السلام إلى البصرة!
في كفاية الأثر في النص على الأئمة الاثني عشر ص 114، في حديث طويل عن حرب الجمل: (ونزل أبو أيوب في بعض دور الهاشمين، فجمعنا إليه ثلاثين نفسا من شيوخ أهل البصرة فدخلنا إليه وسلمنا عليه وقلنا: إنك قاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وآله ببدر وأحد المشركين، والآن جئت تقاتل المسلمين! فقال: والله لقد سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لي: إنك تقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين، مع علي بن أبي طالب عليه السلام! قلنا: آلله إنك سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله في علي؟ قال: سمعته يقول: علي مع الحق والحق معه، وهو الإمام والخليفة بعدي، يقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل، وابناه الحسن والحسين سبطاي من هذه الأمة، إمامان إن قاما أو قعدا، وأبوهما خير منهما، والأئمة بعد الحسين تسعة من صلبه، ومنهم القائم الذي يقوم في آخر الزمان كما قمت في أوله، ويفتح حصون الضلالة... والحديث طويل فيه معراج النبي صلى الله عليه وآله وذكر الأئمة الاثني عشر عليهم السلام، جاء في آخره: قلنا: فما لبني هاشم؟ قال: سمعته يقول لهم: أنتم المستضعفون من بعدي. قلنا: فمن القاسطين والناكثين والمارقين؟ قال: الناكثين الذين قاتلناهم، وسوف نقاتل القاسطين والمارقين، فإني والله لا أعرفهم غير أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: في الطرقات بالنهروانات! قلنا: فحدثنا بأحسن ما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: سمعته يقول: مثل مؤمن عند الله عز وجل مثل ملك مقرب، فإن المؤمن عند الله تعالى أعظم من ذلك، وليس شئ أحب إلى الله عز وجل من مؤمن تائب أو مؤمنة تائبة. قلنا: زدنا يرحمك الله. قال: نعم سمعته يقول: من قال لا إله إلا الله مخلصا فله الجنة. قلنا: زدنا يرحمك الله. قال: نعم سمعته صلى الله عليه وآله يقول: من كان مسلما فلا يمكر ولا يخدع، فإني سمعت جبرئيل عليه السلام يقول: المكر والخديعة في النار. قلنا: جزاك الله عن نبيك وعن الإسلام خيرا). انتهى.