محكمة لاهاي القرشية في دومة الجندل!
الدومة: واحة الشجر الضخام. (النهاية لابن الأثير: 2 / 141)، والجندل: الصخر.
وفي معجم البلدان: 2 / 487: (دومة الجندل... وحصنها مارد، وسميت دومة الجندل لأن حصنها مبني بالجندل، وقال أبو عبيد السكوني: دومة الجندل حصن وقرى بين الشام والمدينة، قرب جبلي طئ). انتهى.
وفي التنبيه والإشراف ص 255: (وبين وقعة صفين والتقاء الحكمين أبي موسى الأشعري وعمرو بن العاص بدومة الجندل في شهر رمضان سنة 38، سنة وخمسة أشهر وأربعة وعشرون يوما. وبين التقائهما وخروج علي إلى الخوارج بالنهروان وقتله إياهم، سنة وشهران).
وفي تاريخ اليعقوبي: 2 / 190، عن عبد الرحمن بن حصين بن سويد، قال: إني لأساير أبا موسى الأشعري على شاطئ الفرات، وهو إذ ذاك عامل لعمر، فجعل يحدثني، فقال: إن بني إسرائيل لم تزل الفتن ترفعهم وتخفضهم أرضا بعد أرض حتى حكموا ضالين أضلا من اتبعهما. قلت: فإن كنت يا أبا موسى أحد الحكمين، قال فقال لي: إذا لا ترك الله لي في السماء مصعدا ولا في الأرض مهربا إن كنت أنا هو. فقال سويد: لربما كان البلاء موكلا بالمنطق! ولقيته بعد التحكيم، فقلت: إن الله إذا قضى أمرا لم يغالب!). انتهى.
وروى نحوه في المناقب: 2 / 363، قال: (وروى ابن مردويه بأسانيده، عن سويد بن غفلة أنه قال: كنت مع أبي موسى على شاطئ الفرات فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إن بني إسرائيل اختلفوا فلم يزل الاختلاف بينهم حتى بعثوا حكمين ضالين ضل من اتبعهما، ولا تنفك أموركم تختلف حتى تبعثوا حكمين يضلان ويضل