طلحة ويعلى يمولان حرب الجمل ضد علي عليه السلام!
تحدث الرواة عن ثروة عثمان، وطلحة، والزبير، وابن عوف، وبقية الصحابة أركان حكم أبي بكر وعمر وعثمان، فقال ابن خلدون في تاريخه: 1 / 204: (في أيام عثمان اقتنى الصحابة الضياع والمال، فكان له يوم قتل عند خازنه خمسون ومائة ألف دينار، وألف ألف درهم، وقيمة ضياعه بوادي القرى وحنين وغيرهما مائتا ألف دينار، وخلف إبلا وخيلا كثيرة.
وبلغ الثمن الواحد من متروك الزبير بعد وفاته خمسين ألف دينار، وخلف ألف فرس وألف أمة. وكانت غلة طلحة من العراق ألف دينار كل يوم، ومن ناحية السراة أكثر من ذلك. وكان على مربط عبد الرحمن بن عوف ألف فرس وله ألف بعير، وعشرة آلاف من الغنم). انتهى.
وقال ابن سعد في الطبقات: 3 / 222: (كانت قيمة ما ترك طلحة بن عبيد الله من العقار والأموال وما ترك من الناض ثلاثين ألف ألف درهم، ترك من العين ألفي ألف ومائتي ألف درهم، ومائتي ألف دينار، والباقي عروض... قال عمرو بن العاص: حدثت أن طلحة بن عبيد الله ترك مائة بهار، في كل بهار ثلاث قناطر ذهب، وسمعت أن البهار جلد ثور). انتهى.
أقول: ينبغي الالتفات إلى أن هذه الثروة تركها طلحة بعد أن أنفق ملايين منها على حرب الجمل، التي قتل قبل بدايتها! ويتعجب الإنسان من حرصه حيث استقرض أربعين ألف دينار من أحد ولاة عثمان الأمويين، الذين جاؤوا بأموال المسلمين التي كانت بأيديهم، لمساعدة الخارجين على أمير المؤمنين عليه السلام!
قال ابن حبان في الثقات: 2 / 279: (وقدم يعلى بن أمية من اليمن وقد كان عاملا عليها، بأربعمائة من الإبل فدعاهم إلى الحملان (أن ينقل الجنود إلى البصرة مجانا) ، فقال له الزبير: دعنا من إبلك هذه، ولكن أقرضنا من هذا المال! فأعطاه ستين