5 - يوم دارت مع علي صلى الله عليه وآله على زعماء الأنصار وأقامت عليهم الحجة في كتاب سليم ص 216، من جواب أمير المؤمنين عليه السلام للأشعث بن قيس، قال: (ثم حملت فاطمة وأخذت بيد ابني الحسن والحسين، فلم أدع أحدا من أهل بدر وأهل السابقة من المهاجرين والأنصار إلا ناشدتهم الله في حقي ودعوتهم إلى نصرتي. فلم يستجب لي من جميع الناس إلا أربعة رهط: سلمان وأبو ذر والمقداد والزبير ، ولم يكن معي أحد من أهل بيتي أصول به ولا أقوى به، فقلت كما قال هارون لأخيه: ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني! فلي بهارون أسوة حسنة ولي بعهد رسول الله صلى الله عليه وآله حجة قوية... الخ.).
وفي الإختصاص ص 183، من حديث فدك: (ثم خرجت وحملها علي على أتان عليه كساء له خمل، فدار بها (أربعين صباحا) في بيوت المهاجرين والأنصار والحسن والحسين معها وهي تقول: يا معشر المهاجرين والأنصار انصروا الله فإني ابنة نبيكم، وقد بايعتم رسول الله يوم بايعتموه أن تمنعوه وذريته مما تمنعون منه أنفسكم وذراريكم، ففوا لرسول الله ببيعتكم! قال: فما أعانها أحد ولا أجابها ولا نصرها! قال: فانتهت إلى معاذ بن جبل فقالت: يا معاذ بن جبل إني قد جئتك مستنصرة وقد بايعت رسول الله صلى الله عليه وآله على أن تنصره وذريته وتمنعه مما تمنع منه نفسك وذريتك، وأن أبا بكر قد غصبني على فدك وأخرج وكيلي منها! قال: فمعي غيري؟ قالت: لا، ما أجابني أحد. قال: فأين أبلغ أنا من نصرتك؟ قال: فخرجت من عنده ودخل ابنه فقال: ما جاء بابنة محمد إليك؟ قال: جاءت تطلب نصرتي على أبي بكر فإنه أخذ منها فدكا، قال: فما أجبتها به؟ قال قلت: وما يبلغ من نصرتي أنا وحدي؟ قال: فأبيت أن تنصرها! قال: نعم، قال: فأي شئ قالت لك؟ قال: قالت لي: والله لأنازعنك الفصيح من رأسي حتى أرد على رسول الله، قال فقال: أنا والله لا نازعتك الفصيح من رأسي حتى أرد على