يلي بعض فقراتها:
فمن ذلك: منشور كتبه بعد النهروان، وأمر أن يقرأ على الناس كل أسبوع، وقد روته مصادرنا ومنها كتاب الرسائل للكليني رحمه الله، وروت مصادرهم أجزاء منه كالبلاذري وابن قتيبة وغيرهما، وسنذكر مصادره التي ذكرها الباحث الشيخ المحمودي في كتابه نهج السعادة، وهي أوسع مما ذكره، ونورد العهد بتمامه باستثناء فقرات نقدر أنها تعليقات وهوامش، أدخلها النساخ في متنه.
روى الكليني رحمه الله عن علي بن إبراهيم رحمه الله بسنده قال: (كتب أمير المؤمنين عليه السلام بعد منصرفه من النهروان كتابا، وأمر أن يقرأ على الناس، وذلك أن الناس سألوه عن أبي بكر وعمر وعثمان، فغضب عليه السلام لذلك وقال: قد تفرغتم للسؤال عما لا يعنيكم وهذه مصر قد افتتحت وقتل معاوية بن خديج محمد بن أبا بكر! فيا لها من مصيبة ما أعظمها مصيبتي بمحمد، فوالله ما كان إلا كبعض بني. سبحان الله، بينا نحن نرجو أن نغلب القوم على ما في أيديهم، إذ غلبونا على ما في أيدينا، وأنا أكتب لكم كتابا فيه تصريح ما سألتم إن شاء الله تعالى، فدعا كاتبه عبيد الله بن أبي رافع فقال له: أدخل علي عشرة من ثقاتي، فقال: سمهم يا أمير المؤمنين ، فقال: أدخل أصبغ بن نباتة، وأبا الطفيل عامر بن واثلة الكناني، وزر بن حبيش الأسدي، وجويرية بن مسهر العبدي، وخندف بن زهير الأسدي، وحارثة بن مضرب الهمداني، والحارث بن عبد الله الأعور الهمداني، ومصابيح النخعي، وعلقمة ابن قيس، وكميل بن زياد، وعمير بن زرارة، فدخلوا إليه فقال لهم: خذوا هذا الكتاب وليقرأه عبيد الله بن أبي رافع وأنتم شهود، كل يوم جمعة، فإن شغب شاغب عليكم فأنصفوه بكتاب الله بينكم وبينه.
بسم الله الرحمن الرحيم. من عبد الله علي أمير المؤمنين، إلى شيعته من المؤمنين والمسلمين، فإن الله يقول: وإن من شيعته لإبراهيم، وهو إسم شرفه الله تعالى في