بذرة الخوارج وغرستهم وشجرتهم اتفق الجميع على أن بذرة الخوارج هو حرقوص بن زهير التميمي، الذي اعترض على النبي صلى الله عليه وآله في حنين! وروى الجميع قصته، وعرف باسم المخدج، وذي الخويصرة، وذي الثدية، لأن إحدى يديه كانت كثدي المرأة!
روى البخاري: 4 / 179، عن أبي سعيد الخدري قال: (بينما نحن عند رسول الله (ص) وهو يقسم قسما إذ أتاه ذو الخويصرة، وهو رجل من بني تميم فقال: يا رسول الله (يا محمد) إعدل! فقال: ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل! قد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل! فقال عمر: يا رسول الله إئذن لي فيه فأضرب عنقه، فقال: دعه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم، يقرؤن القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شئ، ثم ينظر إلى رصافه فلا يوجد فيه شئ، ثم ينظر إلى نضيه وهو قدحه فلا يوجد فيه شئ، ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شئ، قد سبق الفرث والدم. آيتهم رجل أسود غحدى عضديه مثل ثدي المرأة أو مثل البضعة تدردر، ويخرجون على حين فرقة من الناس! قال أبو سعيد: فأشهد أني سمعت هذا الحديث من رسول الله (ص) وأشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم وأنا معه، فأمر بذلك الرجل فالتمس فأتى به حتى نظرت إليه على نعت النبي (ص) الذي نعته)!
ورواه البخاري بنحوه في مواضع متعددة، ورواه غيره من رواتهم ورواتنا بتفاصيل أكثر ومديح عظيم لمن يقتلهم، ففي مجمع الزوائد: 6 / 228: (عن شريك