7 - يوم جاء أبو بكر وعمر لزيارتها ليعتذرا منها!
اتفقت رواياتهم على أن موقف فاطمة عليها السلام في إدانة السقيفة واتهام أبي بكر وعمر، كان أشد من مواقف الجميع حتى أمير المؤمنين عليه السلام!
وروت مصادرنا، ومصادرهم كابن قتيبة، أنها عليها السلام أدانتهما بالقول والفعل، وعندما طلب أبو بكر المجئ إلى بيتها للاعتذار منها لهجومهم على بيتها، لم تقبل دخولهما بيتها، فتوسط لهما علي عليه السلام ودخلا فلم ترد عليهما السلام وأدارت وجهها إلى الحائط، وناشدتهما وهي غاضبة، ما سمعا من النبي صلى الله عليه وآله في من أغضبها فشهدا بذلك، فأعلنت غضبها عليهما ومقاطعتها لهما، وأنها ستشكوهما إلى الله ورسوله صلى الله عليه وآله، وتدعو عليهما بعد كل صلاة!
في كتاب سليم ص 391: (فدخلا وسلما وقالا: إرضي عنا رضي الله عنك. فقالت: ما دعاكما إلى هذا؟ فقالا: اعترفنا بالإساءة، ورجونا أن تعفي عنا وتخرجي سخيمتك. فقالت: فإن كنتما صادقين فأخبراني عما أسألكما عنه فإني لا أسألكما عن أمر إلا وأنا عارفة بأنكما تعلمانه، فإن صدقتما علمت أنكما صادقان في مجيئكما. قالا: سلي عما بدا لك. قالت: نشدتكما بالله هل سمعتما رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني؟ قالا: نعم. فرفعت يدها إلى السماء فقالت: اللهم إنهما قد آذياني فأنا أشكوهما إليك وإلى رسولك. لا والله لا أرضى عنكما أبدا حتى ألقى أبي رسول الله وأخبره بما صنعتما فيكون هو الحاكم فيكما! قال: فعند ذلك دعا أبو بكر بالويل والثبور وجزع جزعا شديدا. فقال عمر: تجزع يا خليفة رسول الله من قول امرأة). انتهى.
وفي رواية علل الشرائع: 1 / 187: (قالا نعم. قالت: الحمد لله، ثم قالت: اللهم إني أشهدك فاشهدوا يا من حضرني أنهما قد آذياني في حياتي وعند موتي! والله لا