العمل المحبط هو العمل الذي يتراكم فيفسد ولا يؤدي إلى نتيجته المطلوبة ويضر بصاحبه. واسمه مأخوذ من (الحبط) وهو حالة تصيب الدابة التي تكثر الأكل فيفسد في معدتها وينتفخ بطنها وتصاب بالإمساك. وفي الحديث النبوي (إن مما ينبت الربيع ما يقتل حبطا أو يلم). فالإضلال يأخذ العمل من زاوية سيره وضلاله عن إصابة الهدف، والإحباط من زاوية تراكمه المفسد له، والبطلان من زاوية نتيجته التي تتلاشى. وقد يجتمع الإضلال والإحباط والبطلان في عمل واحد، وقد ينفرد بعضها. وهذه أهم أقسام الإحباط في القرآن:
إحباط عمل المرتدين: (البقرة: 217).
إحباط عمل قتلة الأنبياء والأوصياء عليهم السلام والأمرين بالقسط: (آل عمران: 12 - 22) إحباط عمل المنافقين والمنافقات: (التوبة: 68 - 69، والأحزاب: 18 - 19، ومحمد: 27 - 28) إحباط عمل مرضى القلوب المرتبطين بالكفار: (المائدة: 51 - 53) إحباط عمل أنواع من المتكبرين والكافرين والمشركين: (الأعراف: 14، وهود: 15 - 16، ومحمد: 31 - 33، والتوبة: 17 - 18، والكهف: 103 - 105، والأعراف: 146 - 147، المائدة: 5) تحذير الأنبياء من إحباط أعمالهم: الأنعام: 83 - 88، و (الزمر: 65) البداوة في التعامل مع المعصومين تحبط العمل: (الحجرات: 2 - 3).
ومن الواضح أن قانون إحباط الأعمال بقي جاريا في الأمة بعد النبي صلى الله عليه وآله، وأن شرط كل أعمالهم التي مدحهم القرآن لأجلها أن لا يشملها قانون الإحباط!
* *