أهم صفات الخوارج وأفكارهم يسهل على المسلم المعاصر أن يفهم أفكار الخوارج، لأنه شاهد ورثتهم المتطرفين السلفيين! ورأى أن دينهم وسلوكهم يقوم على (العيون الأربعة): العجب، والعنف، والعامية، والعشوائية في انتقاء أدلتهم المزعومة!
1 - فعاميتهم تظهر لك في أنهم جميعا مجتهدون! فهم يتكلمون في المسائل ويفتون، ويحطب أحدهم من الكتاب والسنة وأقوال الرواة ما يتصور أنه يسند رأيه المتطرف، فيفرح بذلك ويردده، دون أن يتعمق وينظر إلى مجموع الآيات والأحاديث، وآراء أهل العلم في المسألة!
فباب الإجتهاد عندهم مفتوح لكل أحد! وحتى نساؤهم تجتهد وتفتي في الفقه والعقائد، وتحكم بالكفر، وتهدر الدماء، وتبيح الأعراض!
وقد كان هذا الإفراط والتطرف هو السبب لما وقع بينهم من اختلاف وانشقاق وتكفير بعضهم لبعض وتكاثر فرقهم باستمرار! حتى زادت على المئة!
ونلاحظ أنها زادت في زمن أمير المؤمنين عليه السلام على العشرين، شبيها بتكاثر فرقهم في عصرنا إلى أكثر من عشرين طائفة وحزب ومجموعة!
2 - ويتمثل العنف عندهم في تكفيرهم لكل من خالفهم من المسلمين، وهدرهم دمائهم، وإباحتهم أعراضهم!
وأسباب التكفير عندهم سهلة وكثيرة! فيكفي أن تخالفهم في تفسير آية، أو في رأيهم بشخص، حتى يكفروك ويهدروا دمك!
قال الطبري: 4 / 60: (فخرجت عصابة منهم فإذا هم برجل يسوق بامرأة على حمار، فعبروا إليه فدعوه فتهددوه وأفزعوه، وقالوا له: من أنت؟ قال: أنا عبد الله