اجترؤا عليك واستحلوا حرماتك. اللهم اقتلهم بمن قتلوا من شيعتي، وعجل لهم النقمة بما صنعوا بخليفتي). (كتاب الجمل ص 154 وقريب منه في تاريخ الطبري). انتهى.
نتيجة معركة الجمل الأولى!
وقعة الجمل الصغرى، أو الجمل الأصغر، غسم للأحداث التي وقعت في البصرة منذ وصول أصحاب الجمل إليها، إلى وصول أمير المؤمنين عليه السلام. فقد كان لأصحاب الجمل أنصار في البصرة، فنزلوا في ضاحيتها والتحق بهم أنصارهم، وجرت محادثات بينهم وبين والي البصرة الصحابي الجليل عثمان بن حنيف، واتفقوا معه على الهدنة، وتجنب الحرب حتى يصل علي عليه السلام، وكتبوا بينهم عهدا بذلك! لكن طلحة أشار عليهم بالغدر ونقض العهد والغارة ليلا على الوالي وبيت المال! فهاجموهم وهم يصلون في المسجد! وقتلوا منهم أربعين رجلا وأخذوا بيت المال، وأخذوا الوالي أسيرا، ثم واصلوا الحرب في اليوم الثاني، وقابلهم حكيم بن جبلة رئيس بني عبد القيس ومعه جماعة من ربيعة، فقتلوه وابنه الأشرف وأخاه رعل في سبعين رجلا، وأرادوا قتل الوالي عثمان بن حنيف الأنصاري فهددهم بأن أخاه سهل بن حنيف والي المدينة سيثأر له من ذويهم هناك! فاكتفوا بضربه ونتفوا شعر لحيته ورأسه وشاربيه وحاجبيه، وطردوه من البصرة!
وفي الكافئة ص 17: (رووا أنه عليه السلام لما بلغه وهو بالربذة خبر طلحة والزبير وقتلهما حكيم بن جبلة ورجالا من الشيعة، وضربهما عثمان بن حنيف وقتلهما السبابجة (حراس بيت المال) قام على الغرائر (أكياس الحنطة المحمولة معهم للخبز) فقال: إنه أتاني خبر متفظع ونبأ جليل، أن طلحة والزبير وردا البصرة فوثبا على عاملي فضرباه ضربا مبرحا وترك لا يدرى أحي هو أم ميت! وقتلا العبد الصالح حكيم بن جبلة في