نجاح الأشعث والمنافقين في إجبار أمير المؤمنين عليه السلام على إيقاف الحرب!
قال البلاذري في أنساب الأشراف ص 337: (عن علقمة بن قيس قال: قلت لعلي: أتقاضي معاوية على أن يحكم حكمان! فقال: ما أصنع؟ أنا مضطهد!).
وفي تاريخ دمشق: 32 / 94، عن ابن عباس: (قلت لعلي يوم الحكمين: لا تحكم الأشعري... قال: يا ابن عباس ما أصنع؟! إنما أوتى من أصحابي، قد شعفت نيتهم وكلوا في الحرب. هذا الأشعث يقول: لا يكون فيها مضريان أبدا حتى يكون أحدهما يمان! قال ابن عباس: فعذرته وعرفت أنه مضطهد، وأن أصحابه لا نية لهم في الحرب). انتهى. (ونسبه الذهبي في سيره: 2 / 216 إلى ابن سعد، ولم نجده في الطبقات).
وقال ابن مزاحم ص 509: (فكتبت: هذا ما صالح عليه محمد رسول الله سهيل بن عمرو، فقال. لو شهدت أنك رسول الله لم أقاتلك. قال علي: فغضبت فقلت: بلى والله إنه لرسول الله وإن رغم أنفك. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أكتب ما يأمرك، إن لك مثلها، ستعطيها وأنت مضطهد).
وقال ابن مزاحم ص 478: عن تميم بن حذيم قال (لما أصبحنا من ليلة الهرير نظرنا فإذا أشباه الرايات أمام صف أهل الشام وسط الفيلق، من حيال موقف معاوية، فلما أسفرنا إذا هي المصاحف قد ربطت على أطراف الرماح...!!
فقال علي: اللهم إنك تعلم أنهم ما الكتاب يريدون، فاحكم بيننا وبينهم، إنك أنت الحكم الحق المبين). انتهى.
وفي تاريخ الطبري: 4 / 35: عن جندب الأزدي (أن عليا قال: عباد الله أمضوا على حقكم وصدقكم قتال عدوكم، فإن معاوية وعمرو بن العاص وابن أبي معيط وحبيب