10 - يوم أوصت عليا أن يدفنها ليلا سرا ولا يأذن لهما بالصلاة عليها في معاني الأخبار ص 356، عن علي عليه السلام قال: لما حضرت فاطمة الوفاة دعتني فقالت: أمنفذ أنت وصيتي وعهدي؟ قال قلت: بلى أنفذها فأوصت إلي وقالت: إذا أنا مت فادفني ليلا، ولا تؤذنن رجلين، ذكرتهما).
وفي كتاب سليم بن قيس ص 392: (قال ابن عباس: فقبضت فاطمة من يومها فارتجت المدينة بالبكاء من الرجال والنساء، ودهش الناس كيوم قبض فيه رسول الله صلى الله عليه وآله. فأقبل أبو بكر وعمر يعزيان عليا ويقولان له: يا أبا الحسن لا تسبقنا بالصلاة على ابنة رسول الله.... فلما كان في الليل دعا علي العباس والفضل والمقداد وسلمان وأبا ذر وعمارا، فقدم العباس فصلى عليها ودفنوها. فلما أصبح الناس أقبل أبو بكر وعمر والناس يريدون الصلاة على فاطمة عليها السلام فقال المقداد: قد دفنا فاطمة البارحة. فالتفت عمر إلى أبي بكر فقال: ألم أقل لك إنهم سيفعلون؟! قال العباس: إنها أوصت أن لا تصليا عليها! فقال عمر: والله لا تتركون يا بني هاشم حسدكم القديم لنا أبدا! إن هذه الضغائن التي في صدوركم لن تذهب والله لقد هممت أن أنبشها فأصلي عليها! فقال علي: والله لو رمت ذلك يا بن صهاك لا رجعت إليك يمينك! والله لئن سللت سيفي لا أغمدته دون إزهاق نفسك، فرم ذلك! فانكسر عمر وسكت، وعلم أن عليا إذا حلف صدق). انتهى.
وفي أمالي المفيد ص 281: عن الحسين عليه السلام قال: (فلما حضرتها الوفاة أوصت أمير المؤمنين عليه السلام أن يتولى أمرها ويدفنها ليلا ويعفي قبرها! فتولى ذلك أمير المؤمنين عليه السلام ودفنها وعفى موضع قبرها، فلما نفض يده من تراب القبر هاج به الحزن، فأرسل دموعه على خديه، وحول وجهه إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله فقال:
السلام عليك يا رسول الله مني، والسلام عليك من ابنتك وحبيبتك وقرة عينك وزائرتك، والبائتة في الثرى ببقعتك، والمختار لها الله سرعة اللحاق بك.