الموجة الثانية ضد العترة وشيعتهم حروب قريش على إسلام علي عليه السلام قاد الفئة التي خرجت على علي عليه السلام في خلافته: عائشة بنت أبي بكر، وابن عمها طلحة التيمي، وزوج أختها الزبير بن العوام من بني أسد عبد العزى، ومعاوية الأموي وارث أبيه أبي سفيان، ووالي الشام لعمر وعثمان. ثم الخوارج. ودبروا له ثلاثة حروب هي: حرب الجمل، وحرب صفين، وحرب النهروان!
كانت عائشة تريد الخلافة لبني تيم!
نقمت عائشة على عثمان حتى حرضت المسلمين عليه بفتواها المشهورة: (اقتلوا نعثلا فقد كفر)! وكان هدفها أن تتفاقم النقمة عليه فيقتله الصحابة والناقمون من الأمصار، ويبايع المسلمون قرابتها طلحة التيمي، ثم يعهد طلحة بالخلافة إلى أحد إخوتها من أبناء أبي بكر!
وكان حسابها في ذلك مبنيا على مكانة أبي بكر، وأن طلحة من كبار الصحابة وصاحب ثروة خيالية، فهو يستطيع بمساعدة ابنة عمه أم المؤمنين، أن يطرح نفسه عند مقتل عثمان، ويقنع الصحابة ببيعته!
وقد استعانت عائشة لهدفها بكل وسيلة، ومنها حديث تفردت بروايته، قالت فيه: (قال لي رسول الله (ص) في مرضه: أدعي لي أبا بكر أباك وأخاك حتى أكتب كتابا، فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل: أنا أولى)! (مسلم: 7 / 110).
ولا بد أن يكون كلامها هذا بعد وفاة عمر، لأن أبا بكر وعمر لم يحتجا بالنص أبدا، وإنما احتجا بأن محمدا من قريش وهما يمثلان قبائل قريش فهما أولى بسلطانه، قال عمر: (ولنا بذلك على من أبي من العرب الحجة الظاهرة والسلطان