قال: يردني ما إن علمته كسرك! فقام بأمر الناس عبد الله بن الزبير)! انتهى.
وقال ابن حجر في مقدمة فتح الباري ص 290: (وقاتل الزبير في يوم الجمل هو عمرو بن جرموز التميمي، قتله غدرا وهو نائم، وكان قتل الزبير في شهر رجب سنة ست وثلاثين انصرف من وقعة الجمل تاركا للقتال، فقتله عمرو بن جرموز بضم الجيم والميم بينهما راء ساكنة وآخره زاي، التميمي، غيلة، وجاء إلى علي متقربا إليه بذلك، فبشره بالنار! أخرجه أحمد والترمذي وغيرهما، وصححه الحاكم من طرق بعضها مرفوع). انتهى. (الحاكم: 3 / 360، وأحمد: 1 / 89).
وفي الكافئة ص 40: (وأما قول علي: بشر قاتل ابن صفية بالنار. لقول رسول الله صلى الله عليه وآله: بشر قاتل ابن صفية بالنار، وكان ممن خرج يوم النهروان، ولم يقتله أمير المؤمنين عليه السلام بالبصرة، لأنه علم أنه يقتل في فتنة النهروان).
مروان الأموي يغتال طلحة التيمي قبل بدء المعركة!
ترك الزبير المعركة بعد اصطفاف الصفوف للحرب، لكنه كان وفيا لعائشة أخت زوجته وخالة ابنه عبد الله! فبعد لقائه المؤثر مع علي عليه السلام اكتفى بالقول لعائشة إنه يشك ولا يرى نفسه على الحق، وإنه قرر الانسحاب والعودة إلى المدينة! ولما سأله ابنه عبد الله كما تقدم عن ابن قتيبة: (قال: فما يردك؟ قال: يردني ما إن علمته كسرك)! فقد أراد من ابنه وخالته وشريكه طلحة، أن يواصلوا المعركة ضد علي عليه السلام! ولذا لم يخبرهم بحديث النبي صلى الله عليه وآله الذي ذكره به علي عليه السلام ولا طلب منهم تجنب إراقة دماء المسلمين والصلح مع علي عليه السلام!
وقد حاولت عائشة وابنه عبد الله أن يثيروا نخوته فاتهموه بالجبن أمام سيوف بني عبد المطلب! لكنه لم يخضع لذلك، وأجابهم أني سأثبت لكم الآن أني