من نبل علي عليه السلام في محاصرة المسلمين لعثمان!
قال ابن قتيبة في الإمامة والسياسية: 1 / 34: (أقام أهل الكوفة وأهل مصر بباب عثمان ليلا ونهارا، وطلحة يحرض الفريقين جميعا على عثمان. ثم إن طلحة قال لهم: إن عثمان لا يبالي ما حصرتموه، وهو يدخل إليه الطعام والشراب، فامنعوه الماء أن يدخل عليه)!
وفي شرح الأخبار للقاضي النعمان المغربي: 1 / 344: (عن الزبير أنه قيل له (أي لطلحة) إن عثمان محصور وإنه قد منع الماء! فقال: وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل إنهم كانوا في شك مريب)!
وفي أمالي الطوسي ص 714: (وقيل لعلي: إن عثمان قد منع الماء، فأمر بالروايا فعكمت، وجاء للناس علي فصاح بهم صيحة فانفرجوا، فدخلت الروايا، فلما رأى علي اجتماع الناس ووجوههم، دخل على طلحة بن عبيد الله وهو متكئ على وسائد، فقال: إن هذا الرجل مقتول فامنعوه. فقال: أما والله، دون أن تعطي بنو أمية الحق من أنفسها)!
* * أرسل عثمان وهو محاصر رسالة مع عبد الله بن عباس إلى علي عليه السلام، يسأله فيها الخروج إلى أرضه بينبع ليقل هتف الناس باسمه للخلافة، بعد أن كان سأله مثل ذلك من قبل، فقال عليه السلام: يا ابن عباس ما يريد عثمان إلا أن يجعلني جملا ناضحا بالغرب، أقبل وأدبر! بعث إلي أن أخرج، ثم بعث إلي أن أقدم، ثم هو الآن يبعث إلي أن أخرج! والله لقد دفعت عنه حتى خشيت أن أكون آثما). (نهج البلاغة: 2 / 233).
وقال الشيخ محمد عبده في هامشه: (كان الناس يهتفون باسم أمير المؤمنين