وقع التزاحم بين وجوب القيام في (1) جزئين طوليين من الصلاة لعدم قدرة المكلف عليه فيهما فإذا كان أحدهما أهم من الاخر كما إذا كان ركنا يقدم خطابه لا محالة وإن كان ظرف اتيانه متأخرا ومثال الثالث ما إذا وقع التزاحم بين القيام في صلاة الكسوف قبل الظهر والقيام في صلاة الظهر على القول بأن ملاك الصلوات اليومية يتم بدخول اليوم وإن كان خطابها مشروطا بدخول أوقاتها فيقدم الأهم وإن كان خطابها غير فعلى لعدم تحقق شرطه والسر فيه هو انه بعد فرض كون الملاك تاما لا مناص عن ايجاب حفظ القدرة أو تحصيلها بوجوب نفسي ناشئ من حكم العقل بقبح تفويت ملاك تام في ظرفه كما مر بيان ذلك مفصلا وعليه فيقع التزاحم بين وجوب حفظ القدرة و وجوب الواجب الآخر وبما ان المفروض كون الملاك الموجب لايجاب حفظ القدرة أو تحصيلها أهم من ملاك الواجب الآخر يقدم الوجوب الناشئ من الملاك الأهم فيكون معجزا مولويا عن الاخر كما كان الحال ذلك في الوجوبين العرضيين فعلى القول بتمامية ملاك الصلوات اليومية بدخول اليوم يجب حفظ القدرة على القيام فيها في ظرفها ولو كان ذلك بترك القيام في صلاة الآيات فعلا نعم إذا كان الواجب المتأخر غير تام الملاك فعلا وجاز تفويت القدرة عليه لم يعقل ان يزاحم به الواجب الفعلي كما
(٢٧٨)