____________________
الصفات الحسنة الأخرى التي تحصل بالرياضات والمجاهدات ((و)) لكنها مع ذلك لا يجري الاستصحاب فيها وان فرض تحقق الشك كما أنه لا يجري الاستصحاب في ساير الصفات الأخرى مع تحقق الشك، وذلك لأجل ((عدم اثر شرعي مهم لها)) حتى ((يترتب عليها ب)) واسطة ((استصحابها)) لما عرفت من أنه ليس هناك اثر شرعي غير النذر وهو غير مهم.
(1) توضيحه: ان النبوة من المناصب المجعولة هي كونها بمعنى كون النبي مبلغا لاحكام الله، فالنبي بهذا المعنى هو من باب فعيل بمعنى فاعل، ومن الوضح ان كون النبي مرسلا ومبعوثا لتبليغ احكام الله - عز وجل - ومعارفه هو من الأمور المجعولة والمناصب المنوطة بجعله له مبلغا عنه تعالى ومرسلا من قبله ومبعوثا لخلقه، وتكون حال النبوة بهذا المعنى الثاني بعدما عرفت من كونها من المناصب المجعولة حال غيرها من الأمور المجعولة مثل الولاية والقضاوة.
ولا يخفى ان النبوة بهذا المعنى الثاني وان كانت من المناصب المجعولة، إلا انه لابد من اعطائها لمن له صفة النبوة بالمعنى الأول للزوم الأهلية لجعل هذا المنصب، ومن ليس له صفة النبوة بالمعنى الأول لا يكون اهلا لان يجعل له منصب المبلغية عن الله لأحكامه ولمعارفه تعالى شأنه. وقد أشار إلى كون النبوة بالمعنى الثاني من المجعولات الشرعية لا من الأمور التكوينية بقوله: ((نعم لو كانت النبوة من المناصب المجعولة))، وأشار إلى أن النبوة المجعولة هي كساير الأمور المجعولة الأخر بقوله: ((وكانت كالولاية))، وأشار إلى أنه لابد من اعطائها لمن كانت له النبوة بالمعنى الأول بقوله: ((وان كان لابد في اعطائها من أهلية وخصوصية)) لمن أعطيت له ((يستحق بها)) أي يستحق بواسطة تلك الخصوصية والأهلية ((لها)) أي لهذه النبوة
(1) توضيحه: ان النبوة من المناصب المجعولة هي كونها بمعنى كون النبي مبلغا لاحكام الله، فالنبي بهذا المعنى هو من باب فعيل بمعنى فاعل، ومن الوضح ان كون النبي مرسلا ومبعوثا لتبليغ احكام الله - عز وجل - ومعارفه هو من الأمور المجعولة والمناصب المنوطة بجعله له مبلغا عنه تعالى ومرسلا من قبله ومبعوثا لخلقه، وتكون حال النبوة بهذا المعنى الثاني بعدما عرفت من كونها من المناصب المجعولة حال غيرها من الأمور المجعولة مثل الولاية والقضاوة.
ولا يخفى ان النبوة بهذا المعنى الثاني وان كانت من المناصب المجعولة، إلا انه لابد من اعطائها لمن له صفة النبوة بالمعنى الأول للزوم الأهلية لجعل هذا المنصب، ومن ليس له صفة النبوة بالمعنى الأول لا يكون اهلا لان يجعل له منصب المبلغية عن الله لأحكامه ولمعارفه تعالى شأنه. وقد أشار إلى كون النبوة بالمعنى الثاني من المجعولات الشرعية لا من الأمور التكوينية بقوله: ((نعم لو كانت النبوة من المناصب المجعولة))، وأشار إلى أن النبوة المجعولة هي كساير الأمور المجعولة الأخر بقوله: ((وكانت كالولاية))، وأشار إلى أنه لابد من اعطائها لمن كانت له النبوة بالمعنى الأول بقوله: ((وان كان لابد في اعطائها من أهلية وخصوصية)) لمن أعطيت له ((يستحق بها)) أي يستحق بواسطة تلك الخصوصية والأهلية ((لها)) أي لهذه النبوة