وتقريب دلالة مثل هذه الأخبار على الاستصحاب (2) أن يقال: إن الغاية فيها إنما هي لبيان استمرار ما حكم على الموضوع واقعا من
____________________
(1) الروايات المشار إليها في المتن بهذا المضمون ثلاث: الأولى: رواية الشيخ عن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام (كل شيء نظيف حتى تعلم أنه قذر، فإذا علمت فقد قذر، وما لم تعلم فليس عليك) (1). والثانية: رواها الشيخ أيضا والكليني عن أبي عبد الله عليه السلام أيضا (الماء كله طاهر حتى يعلم أنه قذر) (2). والثالثة: رواها الكليني بسندها عن أبي عبد الله أيضا (كل شيء هو لك حلال حتى تعلم أنه حرام بعينه فتدعه) (3) وقد اتضح ان ما في المتن اما نقل بالمضمون أو انه غلط من النسخ، لوضوح ان الرواية الأولى كل شيء نظيف لا طاهر والرواية الثانية حتى تعلم أنه قذر لا نجس، والرواية الثالثة كل شيء هو لك حلال حتى تعلم أنه حرام لا كل شيء حلال حتى تعرف.
(1) لا يخفى ان المشهور ذهبوا إلى أن مفاد الروايتين الأوليين قاعدة الطهارة فقط، كما أن مفاد الرواية الثالثة قاعدة الحل فقط. وذهب المصنف في حاشيته على الرسائل ان مفاد الروايتين الأوليين الطهارة الواقعية للأشياء بعناوينها الأولية وقاعدة الطهارة في مقام الشك والاستصحاب، ومفاد الثالثة الحلية الواقعية للأشياء وقاعدة الحل في مقام الشك والاستصحاب.
(1) لا يخفى ان المشهور ذهبوا إلى أن مفاد الروايتين الأوليين قاعدة الطهارة فقط، كما أن مفاد الرواية الثالثة قاعدة الحل فقط. وذهب المصنف في حاشيته على الرسائل ان مفاد الروايتين الأوليين الطهارة الواقعية للأشياء بعناوينها الأولية وقاعدة الطهارة في مقام الشك والاستصحاب، ومفاد الثالثة الحلية الواقعية للأشياء وقاعدة الحل في مقام الشك والاستصحاب.