الأصمعي: ما بين سهيل إلى طرف بياض الفجر: جنوب. وما بان انهما هما، يستقبلهما من الغرب: شمال، وما جاء من وراء البيت الحرام فهو دبور، وما جاء قبالة ذلك، فهو صبا. وتسمى الصبا قبولا، لأنها تستقبل الدبور، وتسمى الجنوب الازيب، والنعامى. وتسمى الشمال محوة ولا تصرف، لأنها تمحوا السحاب وتسمى الجريباء، وتسمى مسعا، وتسعا. وتسمى الجنوب اللاقح. والشمال حائلا، وتسمى أيضا عقيما، وتسمى الصبا عقيما أيضا. قال الله تعالى: " وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العفيم " (1) وهي التي لا تلقح السحاب. والذاريات التي تذروا التراب ذروا.
ومن قرأ بلفظ الجمع، فلان كل واحدة من هذه الرياح مثل الأخرى في دلالتها على التوحيد وتسخيرها لنفع الناس. ومن وحد أراد به الجنس كما قالوا أهلك الناس الدينار، والدرهم.
قوله تعالى:
ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب. (165) آية بلا خلاف القراءة:
قرأ نافع وابن عامر، وأبو جعفر من طريق النهرواني " ولو ترى " بالتاء.
الباقون بالياء. وقرأ أبو جعفر، ويعقوب " إن القوة لله، وإن الله " بكسر الهمزة فيهما. الباقون بفتحهما. وقرأ ابن عامر وحده " إذ يرون " بضم الياء. والباقون بفتحها.
اللغة:
الأنداد، والأمثال، والأشباه نظائر، والأنداد (2) واحدها ند. وقيل