لما يركب، ويقولون للبرذون: دابة وتصغيرها دويبة. ودب النمل يدب دبيبه. ودب الشراب بالانسان دبيبا. ودب القوم إلى العدو أي مشوا على هيئتهم لم يشرعوا.
والدبابة تتخذ في الحروب، ثم يدفع إلى أصل حصن فينقبون وهم في جوف الدبابة (1) والدب: نوع من السباع، والأنثى دبه. والدبة لزوم حال الرجل في فعاله. ركب فلان دبة فلان، وأخذ بدبته أي عمل بعمله.
وقوله تعالى: (وتصريف الرياح) التصريف والتقليب والتسليك نظائر.
وتصريف الرياح تصرفها من حال إلى حال، ومن وجه إلى وجه، وكذلك تصرف الخيول، والسيول، والأمور. وصرف الدهر تقلبه، والجمع صروف. والصريف:
اللبن إذا سكنت رغوته. وقال بعضهم: لا يسمى صريفا حتى يتصرف به الضرع.
والصريف صريف الفحل بنابه حتى يسمع لذلك صوت، وكذلك صريف البكرة.
وعنز صارف: إذا أرادت الفحل. والصرف: صبغ أحمر، قال الأصمعي: هو الذي يصبغ به الشرك. والصرف: فضل الدرهم على الدرهم في الجودة. وكذلك بيع الذهب بالفضة، ومنه اشتق اسم الصير في، لتصريفه أحدهما في الاخر. والصرف:
النافلة. والعدل: الفريضة. والصرفة: منزل من منازل القمر: كوكب إذا طلع قدام الفجر، فهو أول الخريف، وإذا غاب من طلوع الفجر، فذاك أول الربيع. والصرف:
الشراب غير ممزوج. والصرفان تمر معروف، أوزنه وأجوده. وأصل الباب: القلب عن الشئ. والسحاب: مشتق من السحب وهو حرك الشئ على وجه الأرض، تسحبه سحبا كما تسحب المرأة ذيلها، وكما تسحب الريح التراب، وسمي السحاب سحابا، لانسحابه في السماء وكل منجر منسحب.
والتسخير، والتذليل، والتمهيد نظائر. تقول: سخر الله لفلان كذا إذا سهله له، كما سخر الرياح لسليمان. وسخرت الرجل تسخيرا إذا اضطهدته، فكلفته عملا بلا أجرة. وهي السخرة، وسخر منه إذا استهزأ به، قال الله تعالى (فيسخرون)