" لا يروى عن أنس إلا بهذا الاسناد، تفرد به محمد بن دينار ".
قلت: وهو صدوق سئ الحفظ، وبقية رجال الاسناد ثقات رجال مسلم، فهو سند لا بأس به، في الشواهد.
وقد تابعه شعبة عن يحيى بن يزيد به موقوفا لم يرفعه.
أخرجه ابن أبي شيبة (7 / 40 / 1).
وهذا أصح، ولكنه في حكم المرفوع.
4 - حديث عبيد الله بن عباس، يرويه يحيى بن أبي إسحاق عن سليمان ابن يسار عن عبيد الله بن العباس قال:
" جاءت الغميضاء أو الرميصاء إلى رسول صلى الله عليه وسلم تشكو زوجها، وتزعم أنه لا يصل إليها، بما كان إلا يسيرا، حتى جاء زوجها، فزعم أنها كاذبة، ولكنها تريد أن ترجع إلى زوجها الأول، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس لك ذلك حتى يذوق عسيلتك رجل غيره ".
أخرجه النسائي (2 / 97) وأحمد (1 / 214).
قلت: وإسناده صحيح، وعبيد الله صحابي صغير، وهو أصغر من أخيه عبد الله بن عباس بسنة.
5 - حديث عبد الرحمن بن الزبير، يرويه ابن وهب عن مالك بن أنس عن المسور بن رفاعة القرظي عن الزبير بن عبد الرحمن بن الزبير عن أبيه:
" أن رفاعة بن سموأل طلق امرأته تميمة بنت وهب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنكحها عبد الرحمن بن الزبير، فأعترض عنها فلم يستطع أن يصيبها، فطلقها، ولم يمسها، فأراد رفاعة أن ينكحها وهو زوجها الذي كان طلقها قبل عبد الرحمن، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فنهاه عن تزويجها فقال: لا تحل لك حتى تذوق العسيلة ".
أخرجه هكذا ابن الجارود (682) والبيهقي.