سهمان ولراكبه سهم وللراجل سهم انتهى ورواه بن مردويه في تفسيره في سورة الأنفال فقال حدثنا دعلج بن أحمد ثنا العباس بن الفضل الأسقاطي ثنا أحمد بن يونس ثنا أبو شهاب عن ورقاء عن نهشل عن الضحاك عن بن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث سرية فغنموا خمس الغنيمة فضرب ذلك الخمس في خمسة ثم قرأ واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول وقال قوله فأن لله مفتاح كلام الله ما في السماوات وما في الأرض لله ثم جعل سهم الله وسهم الرسول واحدا ولذي القربى سهما فجعل هذين السهمين قوة في الخيل والسلاح وجعل سهم اليتامى والمساكين وابن السبيل لا يعطيه غيرهم وجعل الأربعة أسهم الباقية للفرس سهمين ولراكبه سهم وللراجل سهم انتهى وروى أبو عبيد القاسم بن سلام حدثنا عبد اللبن صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن بن عباس قال كانت الغنيمة تقسم على خمسة أخماس فأربعة منها لمن قاتل عليها وخمس واحد يقسم على أربعة فربع لله وللرسول ولذي القربى يعني قرابة النبي صلى الله عليه وسلم فما كان لله والرسول فهو لقرابة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يأخذ النبي صلى الله عليه وسلم من الخمس شيئا والربع الثاني لليتامى والربع الثالث للمساكين والربع الرابع لابن السبيل وهو الضعيف الفقير الذي ينزل بالمسلمين انتهى وروى الطبري في تفسيره في سورة الحشر حدثنا محمد بن بشار ثنا عبد الأعلى ثنا سعيد عن قتادة في قوله ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول الآية قال كانت الغنيمة تخمس بخمسة أخماس فأربعة أخماس لمن قاتل عليها ويخمس الخمس الباقي على خمسة أخماس فخمس لله ورسوله وخمس لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته وخمس لليتامى وخمس للمساكين وخمس لابن السبيل فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل أبو بكر وعمر رضي الله عنهما هذين السهمين سهم الله والرسول وسهم قرابته فحملا عليه في سبيل الله صدقة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى
(٢٧٣)