القصة وأما ما روى البخاري عن عقبة بن عامر أنه عليه السلام صلى على قتلى أحد صلاته على الميت فكأنه عليه السلام وقف على قبورهم ودعا لهم ولا يدل ذلك على نسخ وأماما روى عن شداد بن الهاد في صلاة النبي عليه السلام على أعرابي أصابه سهم فيحتمل أن يكون بقي حيا حتى انقطعت الحرب ونحن نصلي على المريث وعلى الذي يقتل ظلما في غير معرك انتهى قلت يستقيم هذا على الرواية الأخرى انه كان يصلى عليه وعلى آخر معه حتى صلى عليه سبعين صلاة كما تقدم في مسند أحمد وغيره وأما كون شهداء أحد كانوا سبعين رجلا فمسلم ذكره بن هشام في السيرة نقلا عن بن إسحاق وسماهم بأسمائهم واحدا بعد واحد وقال بن سعد في الطبقات أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس ثنا أبو الأحوص ثنا سعيد بن مسروق عن أبي الضحى قال قتل يوم أحد سبعون رجلا منهم أربعة من المهاجرين حمزة بن عبد المطلب ومصعب بن عمير وشماس بن عثمان المخزومي وعبد الله بن جحش الأسدي انتهى حديث آخر مرسلا أخرجه أبو داود في المراسيل عن عطاء بن أبي رباح أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على قتلى أحد انتهى حديث آخر أخرجه النسائي عن شداد بن الهاد التابعي ان رجلا من الاعراب جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمن به واتبعه وذكر الحديث وفيه أنه استشهد فصلى عليه النبي عليه السلام حديث آخر رواه الواقدي في كتاب المغازي حدثني الثوري عن الزبير بن عدي عن عطاء أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على قتلى بدر أنتهي وحدثني عبد ربه بن عبد الله عن عطاء عن بن عباس مثله انتهى وفيه أيضا في غزوة أحد من غير سند قال جابر بن عبد الله كان أبي أول قتيل قتل من المسلمين يوم أحد قتله سفيان بن عبد شمس فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهزيمة انتهى
(٣٦٧)