الله صلى الله عليه وسلم بحمزة يوم أحد فهئ للقبلة ثم كبر عليه سبعا ثم جمع إليه الشهداء حتى صلى عليه سبعين صلاة زاد الطبراني ثم وقف عليهم حتى واراهم سكت الحاكم عنه وتعقبه الذهبي فقال ويزيد بن أبي زياد لا يحتج به وقال البيهقي هكذا رواه يزيد بن أبي زياد وحديث جابر أنه لم يصل عليهم أصح انتهى ورواه بن ماجة في سننه بهذا الاسناد وقال أتى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد فجعل يصلى على عشرة عشرة وحمزة كما هو يرفعون وهو كما هو موضوع انتهى قال بن الجوزي رحمه الله في التحقيق ويزيد بن أبي زياد منكر الحديث وقال النسائي متروك الحديث وتعقبه صاحب التنقيح رحمه الله بان ما حكاه عن البخاري والنسائي إنما هو في يزيد بن زياد وأما راوي هذا الحديث فهو الكوفي ولا يقال فيه بن زياد وإنما هو بن أبي زياد وهو ممن يكتب حديثه على لينه وقد روى له مسلم مقرونا بغيره وروى له أصحاب السنن وقال أبو داود لا أعلم أحدا ترك حديثه وقد جعلهما في كتابه الذي في الضعفاء واحدا وهو وهم انتهى طريق آخر أخرجه الدارقطني رحمه الله في سننه عن عبد العزيز بن عمران حدثني أفلح بن سعيد عن محمد بن كعب عن بن عباس قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحمزة يوم أحد باللفظ الذي قبله سواء ثم قال وعبد العزيز هذا ضعيف طريق آخر رواه بن هشام في السيرة عن بن إسحاق حدثني من لا أتهم عن مقسم مولى بن عباس عن بن عباس قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحمزة رضي الله عنه فجئ ببردة ثم صلى عليه وكبر سبع تكبيرات ثم أتى بالقتلى يوضعون إلى حمزة يصلى عليهم وعليه معهم حتى صلى عليه ثنتين وسبعين صلاة مختصر قال السهيلي في الروض الأنف قول بن إسحاق في هذا الحديث حدثني من لا أتهم إن كان هو الحسن بن عمارة كما قاله بعضهم فهو ضعيف بإجماع أهل الحديث وإن كان غيره فهو مجهول ولم يرو عن النبي عليه السلام أنه صلى على شهيد في
(٣٦٥)