حديث بن الزبير ومن حديث بن عباس ومن حديث محمود بن لبيد فحديث بن الزبير رضي الله عنهما أخرجه بن حبان في صحيحه في النوع الثامن من القسم الثالث والحاكم في المستدرك في كتاب الفضائل من طريق بن إسحاق حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن جده قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وقد قتل حنظلة بن أبي عامر الثقفي إن صاحبكم حنظلة تغسله الملائكة فاسألوا صاحبته فقالت خرج وهو جنب لما سمع الهائعة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك غسلته الملائكة انتهى قال الحاكم صحيح على شرط مسلم انتهى وليس عنده فاسألوا صاحبته إلى آخره قال السهيلي في الروض الأنف وصاحبته هي زوجته جميلة بنت أبي بن سلول أخت عبد الله بن أبي وكان قد ابتنى بها تلك الليلة فرأ ت في منامها كأن بابا من السماء فتح فدخل وأغلق دونه فعرفت أنه مقتول من الغد فلما أصبحت دعت برجال من قومها وأشهدتهم أنه دخل بها خشية ان يقع في ذلك نزاع ذكره الواقدي وذكر غيره أنه وجد بين القتلى يقطر رأسه ماء تصديقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وبهذا الخبر تعلق من يقول إن الشهيد يغسل إذا كان جنبا انتهى وهذا الذي نقله عن الواقدي صحيح نقله بن سعد عنه في الطبقات في ترجمة حنظلة وزاد وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني رأيت الملائكة تغسل حنظلة بن أبي عامر بين السماء والأرض بماء المزن في صحاف الفضة قال أبو أسيد الساعي فذهبنا إليه فوجدناه يقطر رأسه ماء فرجعت فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل إلى زوجته فذكرت أنه خرج وهو جنب أنتهي ولفظ الواقدي في كتاب المغازي قال وكان حنظلة بن أبي عامر تزوج جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول ودخل عليها ليلة قتال أحد بعد أن استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصبح جنبا وأخذ سلاحه ولحق بالمسلمين وأرسلت إلى أربعة من قومها فأشهدتهم أنه قد دخل بها فسألوها فقالت رأيت في ليلتي كأن
(٣٦٩)