الشهادة قلت روى البيهقي في شعب الايمان في الباب الثاني والعشرين منه أخبرنا أبو الحسن بن الفضل القطان أنا عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان ثنا عثمان ثنا عبد الله بن المبارك ثنا عمر بن سعيد بن أبي حسنين حدثني بن سابط وغيره عن أبي جهم بن حذيفة العدوي قال انطلقت يوم اليرموك اطلب بن عمي ومعي شنة من ماء فقلت إن كان به رمق سقيته من الماء ومسحت به وجهه فإذا به ينشع فقلت أسقيك فأشار أن نعم فإذا رجل يقول آه فأشار بن عمي أن انطلق به إليه فإذا هو هشام بن العاص أخو عمرو بن العاص فأتيته فقلت أسقيك فسمع آخر يقول آه فأشار هشام ان انطلق به إليه فجئت فإذا هو قد مات فرجعت إلى هشام فإذا هو قد مات فرجعت إلى بن عمي فإذا هو قد مات انتهى وحدثنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو الحسن العمري ثنا محمد بن العباس ثنا محمد بن المثنى ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثني أبو يونس القشيري حدثني حبيب بن أبي ثابت ان الحارث بن هشام وعكرمة بن أبي جهل وعياش بن أبي ربيعة أثبتوا يوم اليرموك فدعا الحارث بماء يشربه فنظر إليه عكرمة فقال ارفعوه إلى عكرمة فرفعوه إليه فنظر إليه عياش فقال عكرمة ارفعوه إلى عياش فما وصل إلى عياش ولا إلى أحد منهم حتى ماتوا وما ذاقوا انتهى وهذا رواه الطبراني في معجمه حدثنا موسى بن زكريا التستري حدثنا شباب العصفري ثنا أبو وهب السهمي عن أبي يونس القشيري به سندا ومتنا وقوله روى بن عليا رضي الله عنه لم يصل على البغاة قلت غريب وذكر بن سعد في الطبقات قصة أهل النهروان وليس فيها ذكر الصلاة ولفظه قال لما كان بين علي ومعاوية رضي الله عنهما ما وقع بصفين في صفر سنة سبع وثلاثين ورجع علي رضي الله عنه إلى الكوفة خرجت عليه الخوارج من أصحابه وعسكروا بحروراء فلذلك سموا الحرورية فأرسل إليهم عبد الله بن عباس فخاصمهم وحاجهم فرجع منهم كثير وثبت آخرون على رأيهم ثم ساروا إلى النهروان فعرضوا للسبيل وقتلوا عبد الله بن خباب بن الأرت فسار إليهم علي رضي الله عنه فقتلهم بالنهروان وقتل منهم ذا الثدية وذلك سنة ثمان وثلاثين ثم
(٣٧٢)