السماء فتحت ثم ادخل وأغلقت دونه فعرفت أنه مقتول من الغد وتزوجها بعده ثابت بن قيس فولدت له محمد بن ثابت بن قيس فلما انكشف المشركون اعترض حنظلة لأبي سفيان يريد قتله فحمل عليه الأسود بن شعوب بالرمح فقتله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني رأيت الملائكة تغسل حنظلة بن أبي عامر بين السماء والأرض بماء المزن في صحاف الفضة قال أبو أسيد الساعدي فذهبنا فنظرنا إليه فإذا رأسه يقطر ماء قال أبو أسيد فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فأرسل إلى امرأته فسألها فأخبرته أنه خرج وهو جنب انتهى وأما حديث بن عباس فرواه الطبراني في معجمه من حديث شريك عن الحجاج عن الحكم عن مقسم عن بن عباس قال أصيب حمزة بن عبد المطلب وحنظلة بن الواهب وهما جنبان فقال النبي عليه السلام إن رأيت الملائكة تغسلهما انتهى ورواه البيهقي في سننه من حديث أبي شيبة عن الحكم به نحوه والسندان ضعيفان وخبر حمزة ذكره الواقدي رحمه الله في المغازي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت الملائكة تغسل حمزة لأنه كان جنبا ذلك اليوم ولم يغسل الشهداء وقال لفوهم بدمائهم وجراحهم فإنه ليس أحد يجرح في الله إلا جاء يوم القيامة وجرحه يثعب داما لونه لون الدم وريحه ريح المسك انتهى وأما حديث محمود بن لبيد فرواه بن إسحاق في المغازي حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال إن صاحبكم يعنى حنظلة بن أبي عامر لتغسله الملائكة فاسألوا أهله ما شأنه فقالت إنه خرج وهو جنب حين سمع الهائعة انتهى ومن طريق بن إسحاق رواه أبو نعيم في الحلية في ترجمة أصحاب الصفة وذكره بن هشام في السيرة في غزة أحد من قول بن إسحاق لم يسنده إلى محمود بن لبيد الا أنه قال حين سمع الهائعة قال ويقال الهائعة والهيعة وهي الصوت الشديد عند الفزع قال ومنه الحديث خير الناس رجل ممسك بعنان فرسه إذا سمع هيعة طار إليها انتهى وأحمد مع أبي حنيفة
(٣٧٠)