ثم البيهقي في سننهما قال البيهقي تفرد به ثابت بن عجلان قال في تنقيح التحقيق وهذا لا يضر فان ثابت بن عجلان روى له البخاري ووثقه بن معين وقال بن القطان في كتابه روي عن القدماء سعيد بن جبير وعطاء ومجاهد وابن أبي مليكة ورأي أنس بن مالك قال النسائي فيه ثقة قال أبو حاتم صالح الحديث وقول عبد الحق فيه لا يحتج به قول لم يقله غيره انتهى كلامه قال بن الجوزي في التحقيق محمد بن مهاجر قال بن حبان يضع الحديث على الثقات قال في التنقيح وهذا وهم قبيح فإن محمد بن مهاجر الكذاب ليس هو هذا فهذا الذي يروي عن ثابت بن عجلان ثقة شامي أخرج له مسلم في صحيحه ووثقه أحمد وابن معين وأبو زرعة ودحيم وأبو داود وغيرهم وقال النسائي ليس به بأس وذكره بن حبان في الثقات وقال كان متقنا وأما محمد بن مهاجر الكذاب فإنه متأخر في زمان بن معين وعتاب بن بشير وثقه بن معين وروى له البخاري متابعة انتهى كلامه قال الشيخ رحمه الله في الامام وقول العقيلي في ثابت بن عجلان لا يتابع على حديثه تحامل منه إذ لا يمس بهذا إلا من ليس معروفا بالثقة فأما من عرف بالثقة فانفراده لا يضره وكذلك ما نقل عن الإمام أحمد رضي الله عنه أنه سئل عنه أكان ثقة فسكت إذ لا يدل السكوت على شئ وقد يكون سكوته لكونه لم يعرف حاله ومن عرف حجة علي من لم يعرف أو لأنه لا يستحق اسم الثقة عنده فيكون إما صدوقا أو صالحا أو لا بأس به أو غير ذلك من مصطلحاتهم ولما ذكره بن عدي في كتابه لم يسمه بشئ وقول عبد الحق أيضا لا يحتج به تحامل أيضا وكم من رجل قد قبل روايته ليسوا مثله والله أعلم انتهى حديث آخر أخرجه أحمد في مسنده حدثنا علي بن عاصم عن عبد الله بن عثمان بن خيثم عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد قالت دخلت أنا وخالتي
(٤٤٢)