حمزة أنبأ فات بن السائب أنبا ميمون بن مهران أن عبد الله بن عمر قال آخر ما كبر النبي صلى الله عليه وسلم فذكره بلفظ حديث بن عباس وزاد وكبر على علي يزيد بن المكفف أربعا وكبر بن الحنفية علي بن عباس بالطائف أربعا انتهى وأما حديث أنس فأخرجه الحازمي في كتاب الناسخ والمنسوخ عن أبي بكر أحمد بن علي بن سعيد القاضي المروزي ثنا شيبان الأيلي أنا نافع أبو هرمز ثنا أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر على أهل بدر سبع تكبيرات وعلى بني هاشم سبع تكبيرات وكان آخر صلاته أربعا حتى خرج من الدنيا انتهى قال واسناده واه وقد روى آخر صلاته كبر أربعا من عدة روايات كلها ضعيفة وكذلك جعل بعض العلماء الامر على التوسع وأن لا وقت ولا عدد وجمعوا بين الأحاديث قالوا كان النبي صلى الله عليه وسلم يفضل أهل بدر على غيرهم وكذا بني هاشم فكان يكبر عليهم خمسا وعلى من دونهم أربعا وأن الذي حكى آخر صلاة النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن الميت من بني هاشم ولا من أهل بدر وقد جعل بعض العلماء حديث النجاشي ناسخا فإن حديث النجاشي مخرج في الصحيحين من رواية أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعاه في اليوم الذي مات وخرج بهم إلى المصلى فصف بهم وكبر أربع تكبيرات قالوا وأبو هريرة متأخر الاسلام وموت النجاشي كان بعد إسلام أبي هريرة بمدة فإن قيل إن كان في حديث أبي هريرة ما يدل على التأخير فليس في تلك الأحاديث المنسوخة ما يدل على التقديم فليس أحدهما أولى بالتأخير من الاخر قلنا قد ورد التصريح بالتأخير من رواية عمر وابن عباس وابن أبي أوفى وجابر انتهى كلامه وأما ما روى عن علي أنه صلى بعد ذلك على سهل بن حنيف ستا فلانه كان بدريا والبدريون يزيدون في التكبير ورآه بن أبي شيبة وعبد الرزاق في مصنفيهما حدثنا بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن عبد الله بن مغفل أن عليا صلى على سهل بن حنيف فكبر عليه ستا ثم التفت إلينا فقال إنه بدري انتهى ورواه البخاري في
(٣٢٠)