بن أحمد بن حنبل ثنا هارون بن معروف ثنا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة عن عبادة بن نسي قال لما حضرت أبا بكر الوفاة قال لعائشة رضي الله عنها اغسلوا ثوبي هذين ثم كفنوني فيهما فإنما أبوك أحد رجلين إما مكسو أحسن الكسوة أو مسلوب أسوا السلب وليس هذا من رواية أحمد طريق آخر رواه عبد الرزاق في مصنفه أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت قال أبو بكر لثوبيه الذين كان يمرض فيهما اغسلوهما وكفنوني فيهما فقالت عائشة ألا نشترى لك جديدا قال لا إن الحي أحوج إلى الجديد من الميت انتهى أخبرنا بن جريج عن عطاء قال سمعت عبيد بن عمير يقول أمر أبو بكر إما عائشة وإما أسماء بنت عميس بأن تغسل ثوبين كان يمرض فيهما ويكفن فيهما فقالت عائشة أو ثيابا جددا قال الاحياء أحق بذلك انتهى طريق آخر رواه بن سعد في الطبقات أخبرنا الفضل بن دكين ثنا سيف بن أبي سليمان قال سمعت القاسم بن محمد قال قال أبو بكر حين حضره الموت كفنوني في ثوبي هذين الذين كنت أصلى فيهما واغسلوهما فإنهما للمهل والتراب انتهى أخبرنا الواقدي ثنا معمر بسند عبد الرزاق ومتنه وذكره محمد بن الحسن في كتاب الآثار بلاغا فقال بلغنا عن أبي بكر الصديق أنه قال اغسلوا ثوبي هذين وكفنوني فيهما وفي البخاري خلاف هذا أخرج عن عن عائشة أن أبا بكر قال لها في كم كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت في ثلاثة أثواب بيض ليس فيها قميص ولا عمامة قال فيأتي يوم توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت يوم الاثنين قال فأي يوم هذا قالت يوم الاثنين قال أرجو فيما بيني وبين الليل فنظر إلى ثوب عليه كان يمرض فيه به ردع من زعفران فقال اغسلوا ثوبي هذا وزيدوا عليه ثوبين فكفنوني فيهما قالت إن هذا خلق قال إن الحي أحق بالجديد من الميت إنما هو للمهلة فلم يتوف حتى أمسى من ليلة الثلاثاء ودفن قبل أن يصبح انتهى قال
(٣١٢)