بتغسيل ابنته وغسل أبو بكر بعده والناس يتوارثون خلفا عن سلف ولم ينقل عن أحد من المسلمين أنه مات فدفن من غير غسل إلا الشهداء وأما قول الشيخ جلال الدين الخبازي في حواشيه وقوله لان الغسل عرفناه بالنص ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال للمسلم على المسلم ثمانية حقوق وذكر منها غسل الميت فهذا حديث ما عرفته ولا وجدته والذي وجدناه من هذا النوع ما أخرجاه في الصحيحين عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حق المسلم على المسلم خمس رد السلام وعيادة المريض واتباع الجنائز وإجابة الدعوة وتشميت العاطس انتهى وفي لفظ لهما خمس يجب للمسلم على أخيه وفي لفظ لمسلم حق المسلم على المسلم ست فزاد وإذا استنصحك فانصح له وروى أبو القاسم الأصبهاني في كتاب الترغيب والترهيب من حديث أبي محمد القاسم بن محمد بن جعفر حدثني أبي عن أبيه محمد بن عبد الله عن أبيه عمر عن أبيه علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلم على أخيه المسلم ثلاثون حقا لا براءة له منها إلا بالأداء أو العفو يغفر له ذلته ويرحم عترته ويستر عورته ويقيل عثرته ويقبل معذرته ويرد غيبته ويديم نصحته ويحفظ خلته ويرعى ذمته ويعود مرضه ويشهد ميتته ويشمت عطسته ويرشد ضالته ويرد سلامه ويطيب كلامه ويبر إنعامه ويصدق أقسامه وينصره ظالما أو مظلوما ويواليه ولا يعاديه ويحب له من الخير ما يحب لنفسه ويكره له من الشر ما يكره لنفسه وإن أحدكم ليدع من حقوق أخيه شيئا حتى العطسة يدع تشميته عليها فيطالبه يوم القيامة فيقضى له بها عليه انتهى قوله لان السنة هي البداية بالميامن قلت فيه حديث عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمن في كل شئ حتى في تنعله وترجله رواه الجماعة وحديث أم عطية رواه الجماعة أيضا واللفظ للبخاري قالت لما غسلنا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا ونحن نغسلها ابدءوا بميامنها ومواضع الوضوء منها انتهى وابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه هي زينب زوج أبي العاص وهي أكبر بناته وهو مصرح به في لفظ لمسلم عن أم
(٣٠٥)