والأخرى زوجته فأمه سلمى مولاه صفية بنت عبد المطلب روت عن النبي صلى الله عليه وسلم وكانت خادما له روى جارية بن محمد عن عبيد الله بن أبي رافع عن جدته سلمى قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم بيت لا تمر فيه جياع أهله وأما زوجته سلمى فهي مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم شهدت خيبر وولدت عبيد الله بن أبي رافع كاتب علي رضي الله عنه انتهى وفي حاشية عليه ولأبي رافع امرأة أخرى اسمها سلمى تابعية لا صحبة لها وروى عنها القعقاع بن حكيم ذكرها بن حبان في الثقات انتهى واعلم أن الحديث ذكره بن الجوزي في الموضوعات وفي العلل المتناهية من رواية عاصم بن علي الواسطي ثنا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن أمه سلمى فذكره بلفظ أحمد وزاد في آخره فجاء علي رضي الله عنه فأخبر فقال والله لا يكشفها أحد فدفنها بغسلها ذلك انتهى قال في الموضوعات وقد رواه نوح بن يزيد عن إبراهيم بن سعد بهذا الاسناد ورواه الحكم بن أسلم عن إبراهيم أيضا قال وهذا حديث لا يصح أما محمد بن إسحاق فمجروح شهد بكذبه مالك وسليمان التيمي ووهيب بن خالد وهشام بن عروة ويحيى بن سعيد وقال بن المديني يحدث عن المجهولين بأحاديث باطلة وأما عاصم فقال بن معين فيه ليس بشئ وأما نوح بن يزيد والحكم فكلاهما شيعي وأيضا فالغسل إما أن يكون لحدث الموت فكيف تغتسل قبل الحدث هذا مما لا ينسب إلى علي وفاطمة بل ينزهون عن مثل هذا انتهى وكذلك قال في العلل المتناهية إلى أنه زاد ثم إن أحمد والشافعي يحتجان في جواز غسل الرجل زوجته بأن عليا غسل فاطمة رضي الله عنها ردا على أبي حنفية رضي الله عنه انتهى قال صاحب التنقيح عاصم بن علي الواسطي روى عنه البخاري في صحيحه ونوح بن يزيد هو المؤدب صدوق ثقة ولا نعلم أحدا رماه بالتشيع والحكم بن أسلم قال فيه أبو حاتم الرازي قدري صدوق انتهى قلت ورواه عبد الرزاق في مصنفه بسند ضعيف ومنقطع لكن ليس فيه هيئة الاضطجاع فقال أخبرنا معمر عن عبد الله بن محمد بن عقيل أن فاطمة لما حضرتها الوفاة أمرت عليا فوضع لها غسلا فاغتسلت وتطهرت ودعت بثياب أكفانها فلبستها ومست من الحنوط ثم أمرت عليا أن
(٢٩٧)