القبر والمختار في بلادنا الاستلقاء لأنه أيسر والأول هو السنة قلت لم أجد له شاهدا ويستأنس بحديث أخرجه البخاري ومسلم عن سعد بن عبيدة عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن وقل اللهم إني أسملت نفسي إليك الحديث أخرجاه في الدعاء وأخرجه البخاري من فعله عليه الصلاة والسلام قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا آوى إلى فراشه نام على شقه الأيمن ثم قال اللهم إني أسلمت نفسي إليك الحديث وأخرجه بن ماجة في سننه والنسائي في اليوم والليلة من فعله عليه السلام عن سفيان عن الربيع بن أخي البراء عن البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه وضع كفه اليمنى تحت شقه الأيمن الحديث وكذلك رواه الترمذي في الشمائل وليس فيه ذكر القبلة حديث آخر أخرجه الإمام أحمد في مسنده عن أم سلمى قالت اشتكت فاطمة شكواها الذي قبضت فيه فكنت أمرضها فأصبحت يوما كأمثل ما رأيتها وخرج على لبعض حاجته فقالت يا أمه اسكبي لي غسلا فاغتسلت كأحسن ما رأيتها تغتسل ثم قالت يا أمه أعطني ثيابي الجدد فأعطيتها فلبستها ثم قالت يا أمه قدمي لي فراشي وسط البيت ففعلت واضطجعت فاستقبلت القبلة وجعلت يدها تحت خدها ثم قالت يا أمه إني مقبوضة الآن وقد تطهرت فلا يكشفني أحد فقبضت مكانها انتهى وسنده حدثنا أبو النضر ثنا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن أم سلمى فذكره سواء بزيادة قالت فجاء علي فأخبرته انتهى حدثنا محمد بن جعفر الوركاني ثنا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق به نحوه هكذا وقع في مسند أم سلمى وصوابه سلمى قال بن عساكر في الجزء الذي رتب فيه أسماء الصحابة المذكورين في مسند أحمد على الحروف الصواب سلمى وهي زوجة أبي رافع وذكر الإمام أحمد لها بعد هذا الحديث حديثين في المسند وسماها سلمى قال بن القطان في كتابه أبو رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم احتوشته امرأتان كل واحدة منهما اسمها سلمى إحداهما أمه
(٢٩٦)