حديث آخر أخرجه الحاكم وصححه وابن حبان في صحيحه عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أجمرتم الميت فأوتروا انتهى وفي حديث أم عطية المخرج في الكتب الستة قال لهن عليه الصلاة والسلام اغسلنها ثلاثا أو خمسا واجعلن في الآخرة كافورا وفي حديث المحرم الذي وقصته راحلته المخرج في الصحيحين ولا تحنطوه وفي لفظه ولا تمسوه طيبا دليل على أن التطيب للميت كان مسنونا عندهم وأن المعروف لغير المحرم الحنوط والطيب الآثار روى بن أبي شيبة في مصنفه حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث عن همام عن شيخ من أهل الكوفة يقال له زياد عن إبراهيم عن بن مسعود قال يوضع الكافور على مواضع سجود الميت انتهى ورواه البيهقي وأخرج عبد الرزاق في مصنفه عن سلمان أنه استودع امرأته مسكا فقال إذا مت فطيبوني به فإنه يحضرني خلق من خلق الله لا ينالون من الطعام والشراب يجدون الريح وأخرج عن الحسن بن علي أنه لما غسل الأشعث بن قيس دعا بكافور فجعله على وجهه وفي يديه ورأسه ورجليه ثم قال ادرجوه انتهى وأخرج مسلم في الطيب عن الخدري مرفوعا أن أطيب طيبكم المسك انتهى ورواه أبو داود والنسائي في الجنائز وبوبا عليه باب الطيب للميت ولم أعرف مطابقته للباب والله أعلم قوله قالت عائشة علام تنصون ميتكم قلت رواه عبد الرزاق في مصنفه أخبرنا سفيان عن الثوري عن حماد عن إبراهيم عن عائشة أنها رأت امرأة يكدون رأسها
(٣٠٨)