أحدثكم بكل الذي أعلم لقطعتم عنقي من ها هنا - وأخذ قفاه بحرف كفه - اللهم لا تدركن أبا هريرة إمرة الصبيان، ورفع يديه حتى جعل ظهورهما مما يلي بطن كفه.
(174) شبابة قال حدثنا سليمان عن ثابت عن أنس قال: ليأتين على الناس زمان تجد النسوة النعل ملقى على الطريق، فيقول بعضهن لبعض: قد كانت هذا النعل مرة لرجل.
(175) غندر عن شعبة عن حصين قال: كان عبد الرحمن بن أبي ليلى يحضض الناس أيام الجماجم.
(176) معاوية بن هشام قال حدثنا سفيان عن عيسى السعدي عن رجل كتب إلى أبي البختري يسأله عن مكانه الذي هم فيه أيام الجماجم، قال: فكتب إليه أبو البختري:
من شاء قال فينا، ولو علمت شيئا أفضل من الذي أنا فيه لأتيته.
(177) أبو أسامة عن العلاء بن عبد الكريم قال سمعني طلحة بن مصرف ذات يوم وأنا أضحك فقال: إنك تضحك ضحك رجل لم يشهد الجماجم.
(178) وكيع عن القاسم بن حبيب التمار قال: سمعت زاذان يقول: وددت أن دماء أهل الشام في ثوبي، وأشار إلى ثوبه أو قال: في حجري.
(179) قبيصة قال حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم وخيثمة أنهما كرها الجماجم.
(180) وكيع عن سفيان عن يزيد عن أبي البختري أنه رأى رجلا منهزما أيام الجماجم فقال: حر النار أشد من حر السيف.
(181) قبيصة قال حدثنا سفيان عن منصور عن مجاهد أنه كره الجماجم.
(182) أبو أسامة قال حدثنا مجالد قال أخبرنا عامر قال أخبرتني فاطمة ابنة قيس قالت: خرج رسول الله (ص) ذات يوم بالهاجرة يصلي قالت: ثم صعد المنبر فقام الناس فقال: (أيها الناس! اجلسوا فإني لم أقم مقامي هذا لرغبة ولا لرهبة، وذلك أنه صعد المنبر في الساعة لم يكن يصعده فيها، ولكن تميما الداري أتاني فأخبرني خبرا منعني القيلولة من الفرح وقرة العين، فأحببت أن أنشر عليكم خبر تميم، أخبرني أن رهطا من بني عمه ركبوا البحر فأصابتهم عاصف من ريح، فألجأتهم إلى جزيرة لا يعرفونها فقعدوا في قوارب السفينة حتى خرجوا إلى الجزيرة فإذا هم بشئ أسود أهدب كثير الشعر، لا يدرون هو رجل أو امرأة، قالا: ألا تخبرنا! قال: ما أنا