فيقاتلهم ويقاتلونه حتى يجتمع المؤمنون بقرى الشام فيبعثون إليه طليعة فيهم فارس على فرس أشقر أو فرس أبلق، فيقتلون لا يرجح منهم بشر، قال سلمة: فحدثني أبو صادق عن ربيعة بن ناجذ أن عبد الله قال: فرس أشقر، ثم قال عبد الله: ويزعم أهل الكتاب أن المسيح عيسى ابن مريم ينزل فيقتله، قال أبو الزعراء: ما سمعت عبد الله يذكر عن أهل الكتاب حديثا غير هذا، قال: ثم يخرج يأجوج ومأجوج فيمرحون في الأرض فيفسدون فيها، ثم قرأ * (وهم من كل حدب ينسلون) * قال: ثم يبعث الله عليهم دابة مثل هذا النغف فتلج في أسماعهم ومناخرهم فيموتون منها، قال: فتنتن الأرض منهم فيجار إلى الله فيرسل عليهم ماء فيطهر الأرض منهم، ثم قال: يرسل الله ريحا زمهريرا باردة، فلا تذر على الأرض مؤمنا إلا كفته تلك الريح، قال: ثم تقوم الساعة على شرار الناس، قال: ثم يقوم ملك بين السماء والأرض بالصور فينفخ فيه، قال: والصور قرن، قال: فلا يبقي خلق الله في السماء ولا في الأرض إلا مات إلا ما شاء ربك، قال: ثم يكون بين النفختين ما شاء الله أن يكون، قال: فيرش الله ماء من تحت العرش كمني الرجال قال: فليس من ابن آدم خلق إلا في الأرض منه شئ قال: فتنبت أجسادهم ولحمانهم من ذلك الماء كما نبت الأرض من الثرى ثم قرأ عبد الله * (والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها كذلك النشور) * قال: ثم يقوم ملك بين السماء والأرض بالصور فينفخ فيه، قال: فتنطلق كل نفس إلى جسدها فتدخل فيه، قال: ثم يقومون فيحيون تحية رجل واحد قياما لرب العالمين، ثم يتمثل الله للخلق فيلقاهم فليس أحد من الخلق ممن يعبد من دون الله شيئا إلا وهو مرفوع له يتبعه فيلقى اليهود فيقول:
من تعبدون؟ فيقولون: نعبد عزيزا، فيقول: هل يسركم الماء؟ قالوا: نعم، قال: فيريهم جهنم وهي كهيئة السراب، ثم قرأ عبد الله * (وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا) * ثم يلقى النصارى فيقول: من تعبدون؟ قالوا: نعبد المسيح، قال: يقول: هل يسركم الماء؟
قالوا: نعم، فيريهم جهنم وهي كهيئة السراب، قال: ثم كذلك لمن كان يعبد من دون الله شيئا، ثم قرأ عبد الله * (وقفوهم إنهم مسؤولون) * حتى يمر المسلمون فيقول: من تعبدون؟
فيقولون: نعبد الله ولا نشرك به شيئا، قال: فيقول: هل تعرفون ربكم؟ فيقولون: