(31) حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرنا ثابت عن أنس أن رسول الله (ص) أخذ سيفا يوم أحد فقال: (من يأخذ مني هذا؟ فبسطوا أيديهم، فجعل كل انسان قال: من يأخذه بحقه)؟ قال: فأحجم القوم، فقال سماك أبو دجانة: أنا آخذه بحقه، قال: فأخذه، ففلق به المشركين.
(32) حدثنا أبو معاوية عن هشام عن أبيه قال: كان رسول الله (ص) إذا رأى أحدا قال: (هذا جبل يحبنا ونحبه).
(33) حدثنا هاشم بن القاسم عن أبيه قال حدثنا شعبة عن الحكم قال: لم يصل عليهم ولم يغسلوا - يعني قتلى أحد.
(34) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن زكريا عن عامر قال: أصيب يوم أحد أنف النبي (ص) ورباعيته، وزعم أن طلحة وقى رسول الله (ص) بيده فضرب فشلت أصابعه.
(35) حدثنا عبد الله بن بكر التيمي عن حميد عن أنس عن أبي طلحة قال: كنت فيمن أنزل عليه النعاس يوم أحد حتى سقط سيفي من يدي مرارا.
(36) حدثنا أسود بن عامر قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا علي بن زيد وثابت عن أنس أن النبي عليه الصلاة والسلام لما رهقه المشركون يوم أحد قال: (من يردهم عنا فهو في الجنة، فقام رجل من الأنصار فقاتل حتى قتل، ثم قام آخر يردهم حتى قتل سبعة فقال النبي عليه السلام: ما أنصفنا أصحابنا).
(37) حدثنا زيد بن حباب قال حدثني موسى بن عبيدة قال أخبرني عبد الله بن عبيدة عن أبي صالح مولى أم هانئ أن الحارث بن سويد بايع رسول الله (ص) وآمن به ثم لحق بأهل مكة وشهد أحدا فقاتل المسلمين ثم سقط في يده فرجع إلى مكة فكتب إلى أخيه جلاس بن سويد: يا أخي! إني قد ندمت على ما كان مني فأتوب إلى الله، وأرجع إلى الاسلام، فاذكر ذلك لرسول الله (ص) فإن طمعت لي في توبة فاكتب إلي، فذكره لرسول الله (ص) فأنزل الله * (كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم) * قال: فقال قوم من أصحابه ممن كان عليه يتمتع ثم يراجع إلى الاسلام، فأنزل الله * (إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم وأولئك هم الضالون) *.