ماء الحياة؟ قال: غسل أهل الجنة، فينبتون كما تنبت الزريعة في غثاء السيل، ثم يشفع الأنبياء فيمن كان يشهد أن لا إله إلا الله مخلصا، ثم يتحنن الله برحمته على من فيها، فما يترك فيها عبدا في قلبه مثقال حبة من الايمان إلا أخرجه منها).
(77) حدثنا عفان قال حدثنا سعيد بن زيد قال سمعت أبا سليمان العصري قال حدثني عقبة بن صهبان قال: سمعت أبا بكرة عن النبي (ص) قال: (يحمل الناس على الصراط يوم القيامة فتقادع بهم جنبتا الصراط تقادع الفراش في النار، قال: فتحنن الله برحمته على من يشاء، قال: ثم يؤذن للملائكة والنبيين والشهداء أن يشفعوا فيشفعون ويخرجون ويشفعون ويخرجون من كان في قلبه ما يزن ذرة من إيمان).
(78) حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي عن سفيان عن الشيباني عن عكرمة قال:
الصراط على جسر جهنم يردون عليه.
(79) حدثنا الحسن بن موسى عن حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي قال: يوضع الصراط وله حد كحد الموسى فتقول الملائكة:
ربنا من تجيز على هذا، فيقول: أجيز عليه من شئت.
(80) حدثنا غندر عن شعبة عن الأعمش عن شمر عن أبي الأحوص عن عبد الله قال: يجاء بالناس إلى الميزان يوم القيامة فيتجادلون عنده أشد الجدال.
(81) حدثنا غندر عن شعبة عن يعلى بن عطاء قال حدثني تميم: بن غيلان عن سلمة عن أبي الدرداء قال: أين أنت من يوم جئ بجهنم قد سدت ما بين الخافقين، وقيل: لن تدخل الجنة حتى تخوض النار، فإن كان معك نور استقام بك الصراط فقد والله نجوت وهديت وإن لم يكن معك نور تشبث بك بعض خطاطيف جهنم أو كلاليبها أو شئ منها فقد والله رديت وهويت.
(82) حدثنا عبد الله بن نمير قال حدثنا الأعمش عن مجاهد عن عبيد بن عمير قال:
الصراط دحض [منزله] كحد السيف سلقا والملائكة معهم الكلاليب والأنبياء قيام يقولون حوله: ربنا سلم سلم فبين مخدوش ومكردس في النار وناج ومسلم.
(1 / 77) التقادع: التساقط والتهافت والتدافع.
(1 / 82) دحض: زلق. [منزله] هكذا في الأصل بدون نقط ولعلها منزلة من الزلل. (*)