المسموعة وفي رواية البخاري كأنه أي القول المسموع سلسلة أي من الحديد على صفوان هو الحجر الأملس فإذا فزع عن قلوبهم بضم الفاء وتشديد الزاي وبالعين المهملة أي كشف عنهم الفزع وأزيل قالوا أي سأل بعضهم بعضا قالوا الحق أي قال الله القول الحق قيل المجيبون هم الملائكة المقربون كجبرئيل وميكائيل وغيرهما قلت ويؤيده حديث ابن مسعود الآتي وهو العلي الكبير أي ذو العلو والكبرياء وفي حديث ابن مسعود عند أبي داود قال إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كجر السلسلة على الصفاة فيصعقون فلا يزالون كذلك حتى يأتيهم جبريل فإذا جاء فزع عن قلوبهم فيقولون يا جبرائيل ماذا قال ربك فيقول الحق فيقولون الحق والشياطين بعضهم فوق بعض أي لاستراق السمع زاد البخاري فيسمعها مسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض فيسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته ثم يلقيها الآخر إلى من تحته حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن فربما أدرك الشهاب قبل أن يلقيها وربما ألقاها قبل أن يدركه فيكذب معها مائة كذبة فيقال أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا كذا وكذا فيصدق بتلك الكلمة التي من السماء قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه البخاري وأبو داود وابن ماجة قوله (حدثنا عبد الأعلى) هو ابن عبد الأعلى (عن علي بن حسين) بن علي ابن أبي طالب الهاشمي المدني المعروف بزين العابدين قوله (إذا رمي بنجم) أي قذف به والمعنى انقض كوكب وهو جواب بينما (فاستنار) أي الجو به ما كنتم تقولون لمثل هذا في الجاهلية إذا رأيتموه ليس سؤاله صلى الله عليه وسلم للاستعلام لأنه كان عالما بذلك بل لأن يجيبوا عما كانوا يعتقدونه في الجاهلية فيزيله عنهم ويقلعه عن أصله (يموت عظيم) أي رجل عظيم لا يرمي بصيغة المجهول به أي بالنجم لموت أحد ولا لحياته أي ولا لحياة أحد آخر تبارك اسمه أي تكاثر خير اسمه حتى يبلغ التسبيح أي صوته أو نوبته إلى هذه السماء أي السماء الدنيا فيخبرونهم أي أهل السماء السادسة بما قال الله
(٦٥)