أدى النداء لبالصلاة) يعني عبد الله بن زيد والد محمد هذا هو الذي أدى النداء بالصلاة وفي رواية مسلم وعبد الله بن زيد هو الذي كان أدى النداء بالصلاة (عن أبي مسعود الأنصاري) اسمه عقبة بن عمرو صاحبي بدري جليل قوله (فقال له بشير بن سعد) بن ثعلبة بن جلاس الأنصاري الخزرجي صحابي جليل بدري استشهد بعين التمر (أمرنا الله أن نصلي عليك فكيف نصلي عليك) أي أمرنا الله تعالى بقوله صلوا عليه وسلموا تسليما فكيف نلفظ بالصلاة (حتى ظننا) من الظن وفي رواية مسلم حتى تمنينا من التمني (أنه لم يسأله) قال النووي معناه كرهنا سؤاله مخافة من أن يكون النبي كره سؤاله وشق عليه وبارك على إبراهيم وعلى محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم قال العلماء معنى البركة هنا الزيادة من لخير والكرامة وقيل هي بمعنى التطهير والتزكية قال النووي والسلام كما قد علمتم معناه قد أمركم الله تعالى بالصلاة والسلام علي فأما الصلاة فهذه صفتها وأما السلام فكما علمتم في التشهد وهو قولهم السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته وقوله علمتم هو بفتح العين وكسر اللام المخففة ومنهم من رواه بضم العين وتشديد اللام أي علمتكموه وكلاهما صحيح قوله (وفي الباب عن علي وأبي حميد إلخ) أما حديث علي فأخرجه النسائي وأما حديث أبي حميد فأخرجه الشيخان وأما حديث كعب بن عجرة فأخرجه الجماعة وأما حديث طلحة بن عبيد الله فأخرجه النسائي وأما حديث أبي سعيد فأخرجه البخاري والنسائي وابن ماجة وأما حديث زيد بن خارجة فأخرجه أحمد والنسائي وأما حديث بريدة فأخرجه أحمد وفي سنده أبو داود الأعمى اسمه نفيع وهو ضعيف جدا ومتهم بالوضع وفي الباب أحاديث أخرى إن شئت الوقوف على ألفاظ هذه الأحاديث فراجع النيل قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي
(٦١)