حديثه فترك وفيه أيضا بشر عن أنس وهو مجهول قوله وأرسلناه أي يونس عليه وعلى نبينا الصلاة السلام إلى مائة ألف أو يزيدون قال ابن عباس معناه ويزيدون وقيل معناه بل يزيدون وقيل أو على أصلها والمعنى أو يزيدون في تقدير الرائي إذا رآهم قال هؤلاء مائة ألف أو يزيدون على ذلك فالشك على المخلوقين قال الخازن والأصح هو قول ابن عباس الأول وأما الزيادة تقدير فقال ابن عباس كانوا عشرين ألفا ويعضده ما روي عن أبي بن كعب رضي الله تعالى عنه (يعني حديث الباب الذي نحن في شرحه) وقيل يزيدون بضعا وثلاثين ألفا وقيل سبعين ألفا انتهى (قال) أي رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرون ألفا وبه قال ابن عباس وفي رواية عنه كانوا مائة وثلاثين ألفا وعنه مائة ألف وبضعة وأربعين وعنه مائة ألف وبضعة وثلاثين ألفا قوله (هذا حديث غريب) وأخرجه ابن أبي حاتم وابن جرير وفي سنده مجهول قوله (حدثنا سعيد بن بشير) الأزدي مولاهم أبو عبد الرحمن أو أبو مسلمة الشامي أصله من البصرة أو واسط ضعيف من الثامنة قوله وجعلنا ذريته أي ذرية نوح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام هم الباقين أي وحدهم دون غيرهم كما يشعر به ضمير الفصل وذلك لأن الله أهلك الكفرة بدعائه ولم يبق منهم باقية ومن كان معه في السفينة من المؤمنين ماتوا كما قيل ولم يبق إلا أولاده (قال) أي رسول الله صلى الله عليه وسلم حام وسام ويافث قال سعيد بن المسيب ولد نوح عليه السلام ثلاثة سام ويافث وحام وولد كل واحد من هؤلاء الثلاثة ثلاثة فولد سام العرب وفارس والروم وولد يافث الترك والصقالبة ويأجوج ومأجوج وولد حام القبط والسودان والبربر وروي عن وهب بن منبه نحو هذا قوله (بالتاء) أي الفوقية (والثاء) أي المثلثة وبكسر الفاء فيهما (ويقال يفث) أي بحذف الألف وبالمثلثة قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه بن جريج وابن أبي
(٧٠)